تدريبات للجيش الإسرائيلي في قبرص تحاكي حرباً ضد “حزب الله” اللبناني
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة عن إتمام الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، تدريباً قتالياً يحاكي حرباً مع “حزب الله” اللبناني على إحدى الجزر القبرصية، وذلك بعد أن أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريباً هذا الأسبوع في قبرص ضمن مناورات بدأها الجيش الشهر الماضي تحت مسمى “مركبات النار”.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية التدريب المذكور أمس بأنه الأول من نوعه، إذ كان هدفه محاكاة معارك في منطقة جبلية شائكة وغير معروفة لجنود الاحتلال وبعيدة عن إسرائيل، كجزء من الاستعداد للحرب ضد “حزب الله” في العمق اللبناني.
وحمل هذا التدريب، حسب موقع القناة الإسرائيلية 11، اسم “وراء الأفق”، وهو نفس الاسم الذي أطلق على التدريبات الجوية التي ذكرت وسائل الإعلام أن قوات جيش الاحتلال أجرتها في قبرص أيضاً لمحاكاة شن هجوم جوي على مسافات بعيدة، في إشارة إلى هجوم عسكري ضد منشآت الذرة الإيرانية، والتي كان وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس ورئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي قد شاركا في الإشراف عليها الأربعاء.
ووفقاً للصحف الإسرائيلية، فإن مناورة “وراء الأفق” كانت قد انطلقت يوم السبت الماضي، حيث نقل آلاف من الجنود وقوات الكوماندو والمظليين والعتاد العسكري الثقيل إلى قبرص.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله: “نقل آلاف الجنود والمقاتلين وقوات الاحتياط وعتاد يصل وزنه إلى 30 طناً، بما في ذلك مركبات وأجهزة اتصال ومدرعات”.
وبحسب ما نقل عن الجيش، فإن “الجنود، بمن فيهم من قوات الاحتياط، قد تدربوا على تنفيذ عمليات اقتحامات وتوغل كثيرة في أنحاء جزيرة قبرص، مع محاكاة ظروف انقطاع الاتصال بهم ومدهم بمساعدات من قوات نارية وسط عمليات مراقبة ودعم جوي من مروحيات الجيش وزوارق حربية لسلاح البحرية التي انتظرت قريباً من الشاطئ”.
وحاكى الجنود في تدريبات معارك دموية يسقط فيها عدد كبير من الضحايا، وعمليات اختطاف وضرب وتعطيل للعتاد العسكري الموجود معهم. كما اقتحم الجنود في تدريباتهم فنادق ومباني متروكة في جزيرة بابوس القبرصية التي يفترض وفق التدريبات أن تمثل موقع قيادة المعركة التابعة لـ”حزب الله”، ولمواقع إطلاق صواريخ، فيما قدمت المروحيات والمقاتلات الجوية وطائرات النقل مساعدات في تغطية من الجو، وإسقاط إمدادات من الجو، ومساعدات لإخلاء جنود جرحى وقتلى بمساعدة الزوارق البحرية.
وكان جيش الاحتلال قد أطلق مطلع الشهر الماضي تدريباً شاملاً تحت مسمى “مركبات النار”، حاكى فيه حالة حرب على جبهات عدة بنفس الوقت بدءاً من الجبهتين السورية واللبنانية ومروراً بالضفة الغربية المحتلة، واشتعال الأوضاع في الداخل الفلسطيني، وحتى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.