رئيس الحكومة الإسرائيلية يناشد “الأغلبية الصامتة” دعم حكومته
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الجمعة، من “الأغلبية الصامتة”، في المجتمع الإسرائيلي، دعم حكومته بعد أن أشار الى أن البلاد تقف أمام مفترق، سيقودها إما إلى “استمرار العمل أو العودة على الفوضى”.
وجاءت مناشدة بينيت في رسالة من 27 صفحة، وجهها إلى الشعب الإسرائيلي، بمناسبة مرور عام واحد، على تشكيل حكومته.
وقال في تغريدة على تويتر: “تم تشكيل الحكومة قبل عام؛ ومرة أخرى، نواجه جميعًا لحظة مصيرية: استمرار عمل الدولة أو العودة إلى الفوضى”.
وأضاف بينيت: “لقد كتبت إليكم هنا من أعماق قلبي، لأطلب منكم ومن أعضاء ائتلافي، (اختيار) العمل”.
وكانت الحكومة الحالية قد تشكلت في 13 يونيو/حزيران الماضي بأغلبية ضئيلة من 61 صوتا من أصوات الكنيست الـ 120، ثم ما لبثت أن فقدت أغلبيتها لتبقى بـ 60 صوتا.
ومنذ تشكيلها من أحزاب يمينية ووسطية وحزب يساري، وبدعم من القائمة العربية الموحدة، تواجه الحكومة أزمات متتالية.
وتسعى المعارضة الإسرائيلية، جاهدة إلى اسقاط الحكومة، عبر العمل على استقطاب نائب أو أكثر من داخل الائتلاف الوزاري، وهو ما من شأنه أن يسقطها على الفور.
وطلب بينيت من “الأغلبية الصامتة” في إسرائيل، “دعم” حكومته.
وكتب في رسالته: “قبل حوالي عام، وصلت دولة إسرائيل إلى واحدة من أصعب اللحظات التي عرفتها على الإطلاق”.
وأضاف: “وقفنا قبل أيام قليلة من الذهاب إلى عملية انتخابية خامسة، كان من شأنها تفكيك البلاد، ثم اتخذت أصعب قرار صهيوني في حياتي: تشكيل حكومة إنقاذ وطنية لإنقاذ إسرائيل من الفوضى، وإعادتها إلى العمل”.
ومنذ أبريل/نيسان 2019، وحتى مارس/آذار 2021 أجريت 4 جولات انتخابية برلمانية، بمعدل مرة كل 6 شهور، بسبب عجز الأحزاب عن تشكيل حكومة تحظى على ثقة الكنيست، حتى تمكن “بينيت” من تشكيل حكومته الحالية، مع شريكه زعيم حزب “هناك مستقبل”، وزير الخارجية الحالي يائير لابيد.
وتابع بينيت في إشارة إلى غياب التجانس في حكومته: “(اخترت) العمل مع أشخاص لديهم آراء مختلفة تمامًا عن رأيي، من أجل إنقاذ البلاد؛ كنت أعرف أن آلة سموم ضخمة ستوجه ضدي، وأخذت على عاتقي أن أكون المدافع البشري عن دولة إسرائيل”.
وأكمل: “جنبًا إلى جنب مع زملائي في الحكومة، أعدنا إسرائيل إلى العمل والنمو”.
وقال: “في هذه الأيام، بعد عام تقريبًا، نواجه مرة أخرى، نحن جميعًا مواطني إسرائيل، مفترق طرق تاريخي: المضي قدمًا بدولة فاعلة أو العودة إلى الفوضى والكراهية الداخلية والضعف الخارجي واستعباد الدولة لحاجات رجل واحد”، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
وأضاف: “الأغلبية الصامتة التي تسعد بحكومة هادئة وفاعلة، صامتة بالفعل، وتأخذ كل شيء على أنه أمر مفروغ منه”.
وتابع بينيت: “إذا كنا لا نريد العودة إلى الوراء، فيجب علينا جميعًا التحرك، هذه الرسالة هي الدعوة إلى العمل”.