162 انتهاكاً بحق الصحفيين في فلسطين مايو الماضي
أظهرت معطيات نشرتها لجنة متخصصة بمراقبة الحريات الصحفية، اليوم الأربعاء، تصاعدًا في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الطواقم الإعلامية، خلال شهر أيار/مايو المنصرم، أثناء تغطيتها اقتحامات الاحتلال للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأشارت لجنة دعم الصحفيين، في تقرير لها، إلى أن “هذه الاعتداءات هي محاولة لمنع توثيق الصورة الحية لما يرتكبه الاحتلال من اعتداءات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وذكر التقرير أن أبرز الاعتداءات التي نفذها الاحتلال هي جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية ومراسلة قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، والتي اعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الصحفية في مسيرة تشييع جثمانها.
وأظهر التقرير الشهري للجنة ارتكاب 162 انتهاكًا بحق الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، انقسمت إلى 148 انتهاكًا نفذها الاحتلال الإسرائيلي، و11 انتهاكًا نفذتها إدارات مواقع التواصل الاجتماعي، وثلاثة انتهاكات نفذتها جهات فلسطينية داخلية.
وأورد أن “قوات الاحتلال والمستوطنين أشهروا أسلحتهم في وجه الصحافيين، بالإضافة إلى اعتداءات جسدية ونفسية، بالشتم والسب بألفاظ نابية، والضرب والدفع وإلقاء زجاجات المياه، والرش بغاز الفلفل الحارق، وتحطيم المركبات والكاميرات وسرقة الجوالات، ومنع البث المباشر، والتهديد بالقتل، واستهدافهم بالرصاص الحي المغلف بالمطاط، والاعتقال والاحتجاز”.
وسجل التقرير أكثر من 54 إصابة للصحفيين والإعلاميين العاملين في المؤسسات الدولية والعربية والمحلية، نتيجة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين عليهم.
ووثقت اللجنة 11 حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين، وتهديدًا بالقتل والاعتقال لأربعة آخرين، وإبعادًا لصحفي عن المسجد الأقصى، إضافة إلى خمس حالات تمديد اعتقال لصحفيين دون حكم وإصدار حكم.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال، بالشراكة مع المستوطنين، منعت أكثر من 61 صحفيًّا ومؤسسة إعلامية من أداء عملها، وعرقلت أداء مهامهم وتغطيتهم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت اللجنة، إلى أنه تم تحطيم 11 من معدات ومستلزمات الصحفيين، وتحطيم كاميرتين، وسرقة ثلاثة هواتف محمولة، إضافة إلى تضرُّر ست مركبات.
وسجل التقرير أكثر من 11 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، منها حذف صفحات فلسطينية، وإلغاء حسابات للصحفيين، ومنع من النشر.
يشار إلى أن تقرير اللجنة خاص بشهر أيار/مايو الفائت، ولذلك لم يتطرق لإعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة شمالي مدينة الخليل.