الحكومة البريطانية تلاحق اتحاد الطلاب بتهمة “معاداة السامية”
طلبت الحكومة البريطانية إعادة فحص نتائج انتخابات الاتحاد الوطني للطلاب، والبحث في أهلية رئيسته شيماء دلالي لتولي المنصب، على خلفية حملة ادعاءات ضدها تتهمها بـ”معاداة السامية”.
وبُنيت الاتهامات الموجهة إلى دلالي على إعجابها بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى مارس/آذار 2021، تشير إلى أن إسرائيل دولة عنصرية.
وبررت وزيرة الجامعات البريطانية ميشيل دونيلان، في تصريحات صحافية، هذا الإجراء بأن شيماء دلالي لم تنجح في تمثيل الطلاب الدارسين في المملكة المتحدة، كما أنها لم تلتزم بتعريف معاداة السامية الذي وضعته الرابطة الدولية لإحياء ذكرى الهولوكوست IHRA.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن شيماء دلالي تأكيدها أن مواقفها ثابتة ضد العنصرية، وأن الاتحاد مساحة تعبير وتمثيل لجميع الطلاب، ولكنها ضد كل أشكال التمييز العنصري.
كما تدخل في الأزمة مركز خدمات الانتخابات المدنية في لندن، وهو الجهة المسؤولة قانونيًا عن شرعية الانتخابات الطلابية، والذي أكد لمؤسسات يهودية في المملكة المتحدة أن سير عملية الانتخابات الطلابية جرى بشفافية ونزاهة، ووفقًا للمعايير المتعارف عليها.
ويتعرض الاتحاد الطلابي لحملات تشويه منذ فوز شيماء دلالي (27 سنة)، برئاسته في مارس/ آذار الماضي، وهي بريطانية محجبة من أصول تونسية سودانية، وعرفت بنشاطها الاحتجاجي للتضامن مع القضايا العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وعقب فوز دلالي بالانتخابات، تعرضت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحملات عنصرية وتهديدات وإهانات، فضلا عن إشارات اعتبرت نماذج للإسلاموفوبيا، وقد عبرت في مقابلة مع صحيفة “ذا غارديان”، في إبريل/نيسان الماضي، عن عدم إحساسها بالأمان من جراء تلك التهديدات.
وفي المقابلة ذاتها، اعتذرت دلالي عن منشور سابق لها على “تويتر” قبل 10 سنوات، اعتُبِر محرضًا ضد اليهود، وأوضحت أن أفكارها تغيرت، وأنها لم تعد تلك الفتاة المراهقة التي كانت عليها في ذلك الوقت.