أخبار عاجلةمحليات

زلفة تكرّم معلميها

احتفت قرية زلفة يوم الجمعة الأخير، بالمعلمين المتقاعدين من سكان القرية وكذلك المعلمين المتقاعدين الذين علموا في مدرسة زلفة الابتدائية لسنوات طوال.

جاء ذلك الحفل بمبادرة من جمعية دعم التعليم واللجنة الشعبية ولجنة الآباء في البلدة إضافة إلى مشاركة ودعم من المجلس المحلي وإدارة المدرسة الابتدائية.

استهل الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبد الله محمد جبارين.

تولى عرافة الحفل الأستاذ شادي إبراهيم جبارين الذي رحب بجميع الحضور والضيوف مؤكدا “المكانة والاحترام الكبير الذي نكنّه لجميع معلمينا لا سيما المعلمين المحتفى بهم”.

تخلل الحفل عدة كلمات وفقرات متنوعة، فكانت كلمة المنظمين والتي ألقاها الأستاذ فياض زكي اغبارية رئيس اللجنة الشعبية وعضو جمعية دعم التعليم في زلفة والذي رحب بالحضور وأكد أن “هذه المبادرة أتت كنوع من الوفاء ورد ِّالجميل لمعلمينا الأفاضل الذين طالما ضحوا وبذلوا جهودا كبيرة لبناء جيل متعلم مثقف ينتمي إلى أمته ومجتمعه، فيستحقون منا كل كلمات الشكر والتقدير”.

وأشار إلى أن “المجتمع الذي لا يحترم معلميه لا يستحق الاحترام والمجتمع الذي لا يكرّم معلميه لا يستحق التكريم ذلك أن اللبنة الأساسية لنهضة كل أمة وكل مجتمع هي المعلم صاحب الكفاءة والرؤية التربوية التي تصنع جيل المستقبل”.

وخاطب المحتفى بهم مطمئنا إياهم أن “زرعهم قد أثمر وغرسهم قد أينع وأننا نحظى اليوم في جيل مميز نفتخر به في بلدتنا زلفة في شتى التخصصات والمجالات المهنية والتعليمية والأكاديمية وأن لمعلمينا الفضل الكبير في بناء هذا الجيل وتربيته”.

ثم تلاها كلمة رئيس المجلس المحلي السيد محمود جبارين مرحبا بالحضور وشاكرا كل من بادر وساهم في إنجاح هذه الفعالية، وأوضح من خلال كلمته أن “المجلس يدعم المسيرة التعليمية في قرانا بكل إمكاناته وطاقاته ويساند جميع النشاطات التي من شأنها أن تنهض بالعلم والمتعلمين “.

كلمة المحتفى بهم ألقاها الأستاذ منير أبو بكر، جمع فيها بين الحنين لأيام خلت والشوق لمستقبل أفضل يحمل بصمات كل من علّم وعمل وضحّى في سبيل إنشاء جيل التغيير عبر سنوات طوال دون كلل أو ملل، مؤكدا امتنانه لمنظمي هذا الحفل والمشاركين فيه.

بعد ذلك كانت الكلمة لمدير مدرسة زلفة الأستاذ تيسير جبارين الذي بين الدور المهم للمعلمين في صناعة الأجيال وبناء الأمم وحضاراتها، مستذكرا الدور الكبير الذي قام به المعلمون المحتفى بهم لصناعة هذا الجيل.

خلال الحفل تم عرض فيلم قصير يحمل صورا وذكريات قديمة من المسيرة المهنية لمعلمي مدرسة زلفة منذ عدة عقود مضت.

تخلل الحفل محاضرة قيمة حول واقع التعليم العربي وما يواجهه من تحديات، ألقاها البروفيسور محمد حسن أمارة- ابن قرية زلفة، بين من خلالها سيرورة تطور التعليم عند العرب في بلادنا والقفزات النوعية التي حققها أبناء المجتمع العربي من خلال أرقام وإحصائيات تشير إلى النمو المستمر في التحصيل والمراتب العلمية على مستوى المدارس والمستوى الأكاديمي.

وأشار إلى العديد من التحديات التي لا زالت تواجه مجتمعنا في هذا الجانب، بداية من توفير الموارد والكفاءات مرورا بالمناهج التعليمية وليس انتهاء بمسألة الحفاظ على الهوية والانتماء وكل ما يتعلق بهما من برامج تعليمية وتربوية.

في ختام كلمته قام المنظمون بتكريم بروفيسور محمد أمارة من خلال هدية رمزية تقديرا لجهوده ونشاطاته العلمية والبحثية خدمة لمجتمعه وهويته، لا سيما إصداره الأخير “لغتي هويتي”.

وبعد ذلك كانت فقرة تسليم دروع التقدير وهدايا رمزية للمعلمين والذين بلغ عددهم حوالي خمسين معلما ومعلمة إضافة إلى أئمة المساجد في زلفة والذين خرجوا إلى التقاعد أيضا وتركوا أثرا واضحا في المسيرة التعليمية والتربوية لأهالي زلفة.

وكانت مداخلة للدكتور نضال إبراهيم جبارين (عضو اللجنة الشعبية وجمعية دعم التعليم ولجنة أولياء الأمور المركزية) استذكر من خلالها كل من رحل عن هذه الدنيا، سائلا الله عزّ وجلّ أن يرحمهم ويجزيهم خير الجزاء.

وألقى الأستاذ يوسف أمارة قصيدة من ديوان شعره أتحف فيها الجمهور مبينا مكانة اللغة العربية وأهميتها، وكذلك مداخلة طيبة من المربية نبيهة جبارين ليُختتم الحفل بأجواء من الابتهاج والسرور وتقديرا لمثل هذه الفعاليات التي ترقى بالمجتمع وتعزز بث الروح الإيجابية فيه.

هذا وتوجّه منظمو الحفل بالشكر الجزيل لكل من لبى دعوتهم، وكل من ساهم في نجاح الحفل، من بذل للجهود والأوقات والأموال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى