بينت يدعم “مسيرة الأعلام” للمستوطنين المتطرفين في القدس رغم تحذيرات من تفجّر الأوضاع
في ظل تحذيرات من دورها المحتمل في تفجير الأوضاع الأمنية، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي يؤيدان بقوة قرار وزير الأمن الداخلي عومر برليف السماح بتنظيم “مسيرة الأعلام” للمستوطنين المتطرفين في البلدة القديمة من القدس المحتلة بمناسبة الاحتفاء بذكرى احتلال القدس التي تحل بعد أسبوعين.
وأشارت الإذاعة إلى أن بينت قال في اجتماع تشاوري أمني، إنه يتوجب السماح للمسيرة بأن تسلك المسار الأصلي الذي يخترق البلدة القديمة ويصل إلى “رأس العامود” وينتهي إلى حائط البراق (يسميه اليهود حائط المبكى). ولفتت الإذاعة إلى أن كوخافي حث على المضي قدما بتطبيق قرار برليف، “وعدم التأثر بالتهديدات التي يطلقها الفلسطينيون”.
في المقابل، لفتت الإذاعة إلى أن وزير الأمن بني غانتس، أعرب عن تحفظه على قرار برليف، محذرا بضرورة الأخذ بعين الاعتبار التقديرات الاستخبارية بشأن تأثير القرار على الأوضاع في القدس وانعكاسها على الحالة الأمنية بشكل عام في إسرائيل. من ناحيته، قال مدير عام وزارة الأمن الداخلي تومر لوطو، إن القرار بشأن تنظيم المسيرة “نهائي ولا يتوقع أن يتغير”.
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية الرسمية اليوم الخميس، أضاف لوطو: “كما هو الحال عندما يتعلق الأمر بحدث من هذا النوع، فإن للتقديرات الاستخبارية دوراً، وفي حال حصلنا على معلومات استخبارية خطيرة جدا يمكن أن تتخذ قرارات أخرى”.
من ناحيتها، حذرت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم الخميس من التداعيات الخطيرة لقرار السماح لـ”مسيرة الأعلام” باختراق البلدة القديمة من القدس. وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يرون في المسيرة خطوة استفزازية في حين ترى المنظمات اليهودية اليمينية المسؤولة عن تنظيمها أنها “بمثابة إعادة احتلال للمدينة”، محذرة من أن الدلالات الرمزية لكل حدث يتعلق بالقدس تفرض على صناع القرار في تل أبيب اتخاذ “قرارات متزنة”.
وحسب الصحيفة، إن قرار السماح بتنظيم المسيرة كان متوقعا بسبب طابع البيئة السياسية في إسرائيل “على اعتبار أن أي قرار آخر سيتم تفسيره على أنه خضوع وتنازل وسيعقبه حملات انتقاد قوية من اليمين”.
من ناحية ثانية، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الخميس، أن أعضاء لجنة “التعليم” في الكنيست ينوون تدنيس المسجد الأقصى. ولفتت الإذاعة إلى أن الكنيست والمؤسسة الأمنية لم يمنحا اللجنة حتى الآن الموافقة على اقتحام أعضاء الكنيست.
في سياق متصل، أعلنت أمس منظمة “لاهافا” الإرهابية اليهودية، أنها تعتزم تفكيك مسجد قبة الصخرة داخل الحرم القدسي تمهيدا لبناء الهيكل. ودعت المنظمة أنصارها إلى اقتحام الأقصى على نطاق واسع في التاسع والعشرين من مايو الجاري لإنجاز هذه المهمة.
يشار إلى أن منظمة “لاهافا” تنتمي إلى الحركة الكهانية التي يقودها ويمثلها في البرلمان الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يلعب دورا مركزيا في اقتحامات الأقصى ومعروف بتحريضه على العنف ضد الفلسطينيين.