الأولى من نوعها.. جلسة بمجلس النواب الأميركي تناقش مسألة الأجسام الطائرة
عقدت اللجنة الفرعية للاستخبارات المختصة بمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس النواب الأميركي، جلسة علنية هي الأولى من نوعها منذ عقود لمناقشة الظواهر الجوية مجهولة الهوية أو ما يعرف بالأجسام الطائرة.
وبدأ التعامل الجدي مع هذه الظاهرة بعد الكشف في ديسمبر/كانون الأول 2017 عن 3 مقاطع فيديو صورتها دورية للطائرات المقاتلة الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 أثناء التدريب قبالة مدينة سان دييغو على حاملة الطائرات من فئة نيميتز.
وقد صادقت البحرية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 على الفيديوهات، التي “تم تسريبها” في البداية.
وقال وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات والأمن رونالد مولتري إن البنتاغون ملتزم بالتحقيق لمعرفة منشأ تلك الأجسام.
أما رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف فأكد أن تقارير الظواهر الجوية المجهولة موجودة منذ عقود، وعلى الرغم من ذلك “ليس لدى الولايات المتحدة طريقة منظمة لتوثيقها والتحقيق فيها دون أن نواجَه بانطباعات سلبية. يجب أن يتغيرَ ذلك”.
وأضاف أن “هذه الجلسة ليس منوطا بها أن تشرح أو تفسر ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، إنما تسعى لتطبيع النقاش والجدل بشأنها وتجعلهما أكثر جدية وعلنية”.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد أقر في ديسمبر/كانون الأول الماضي خططا لإنشاء وكالة للتحقيق في الأجسام الطائرة المجهولة.
واعترفت أجهزة الاستخبارات ووسائل الإعلام طوال أشهر بأن “الظواهر الجوية غير المحددة” حقيقة واقعة، في حين يدعو المهندسون والعلماء إلى تكثيف الدراسات حول هذه الظاهرة.
يشار إلى أن البنتاغون نشر أيضا في يونيو/حزيران 2021 تقريرا يعترف فيه بوجود 144 ظاهرة غير مفسرة بين عامي 2019 و2021، لكن المتخصصين يرون أن هذا العدد لا يعكس بدقة واقع هذه الظاهرة.
ومباشرةً بعد إصدار التقرير، نشرت الصين بدورها بيانا أشارت فيه إلى توغلات الأجسام الطائرة المجهولة المنتظمة في المجال الجوي الصيني، معترفة بأن هذا الأمر بات مصدر قلق أمني.
وأدت كل هذه التطورات إلى ظهور مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأميركي بقيادة السيناتورة الديمقراطية كيرستن جيليبراند والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو بهدف إنشاء هيئة رسمية للتعامل مع الشهادات حول الأجسام الغريبة.