بايدن يؤكد لملك الأردن ضرورة التهدئة والحد من التصعيد في فلسطين
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، ضرورة إيجاد آليات للحد من التصعيد ودعم جهود التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقائه بالملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض بواشنطن في إطار زيارة عمل غير محددة المدة، يُجريها الأخير إلى الولايات المتحدة، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وذكر البيان أن بايدن “شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم القدسي الشريف”، مؤكدا “الدور المحوري للوصاية الهاشمية في القدس”.
ونقل البيان عن الملك عبد الله دعوته “إلى تكثيف الجهود الدولية لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014؛ لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.
وأشار العاهل الأردني إلى “الدور المحوري للولايات المتحدة بهذا الخصوص”، محذرا من “تكرار دوامة العنف في الأراضي الفلسطينية جراء الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب”.
ويشهد المسجد الأقصى منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي توترات إثر اقتحامات إسرائيلية متكررة لباحات المسجد، بالتوازي مع مواجهات يومية في الضفة المحتلة، أسفرت عن استشهاد عدة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي.
وتطرق اللقاء، بحسب البيان، إلى “الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب وسبل التوصل إلى حلول سياسية لقضايا المنطقة وأزماتها، وإلى الأزمة الأوكرانية (في إشارة إلى العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا) وتداعياتها على الأمن والسلم الدولي والاقتصاد العالمي”.
ووفق البيان “تم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين لمواصلة تعزيز علاقات الشراكة التاريخية”.
وفي 28 أبريل الماضي، بدأ عاهل الأردن زيارة إلى الولايات المتحدة غير محددة المدة، التقى خلالها عددا من المسؤولين الأمريكيين.
وبدأ “الوضع القائم”، أو “استاتيسكو” بالإنجليزية، في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشريف في العهد العثماني (1516- 1917) واستمر خلال فترة الاحتلال البريطاني (1917-1948)، ثم الحكم الأردني حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.