صحيفة إسرائيلية: عزمي بشارة يسعى لمنع حضور إسرائيليين لمونديال قطر
ادعت مصادر إسرائيلية أن مدير “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” في الدوحة، الدكتور عزمي بشارة، يسعى في قطر إلى منع وصول إسرائيليين إلى العاصمة القطرية لحضور بطولة كأس العالم في كرة القدم، في نهاية العام الحالي، بحسب تقرير نشرته اليوم، الأربعاء، صحيفة “يسرائيل هيوم” لمحللها العسكري، يوآف ليمور، من العاصمة القطرية.
وهذا هو التقرير الثاني الذي تنشره الصحيفة الإسرائيلية اليمينية خلال أسابيع قليلة، وتزعم فيه أن قطر ستمنع دخول الإسرائيليين لمتابعة المونديال، علمًا بأن مثل هذه الترتيبات هي من صلاحية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وليس السلطات القطرية.
ونُشر التقرير على صدر الصفحة الرئيسية، وزعم بأن د. بشارة “يبذل جهدًا هائلا” لمنع دخول الإسرائيليين للأراضي القطرية لحضور المونديال.
وحسب الصحيفة، فإن “بشارة يبذل جهدا هائلا في محاولة لإحباط وصول إسرائيليين إلى المونديال”. وأشارت إلى أنه يتوقع وصول ما بين 15 – 30 ألف شخص من إسرائيل لحضور مباريات المونديال، الذي سيجري في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر المقبلين، لكن لم يتم الاتفاق حتى الآن حول ترتيبات وصولهم إلى الدوحة.
يشار إلى أن قطر لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، وكانت قد أغلقت مكتبي مصالح اقتصادية في الدولتين في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، في نهاية العام 2008 وبداية العام 2009. وفي هذه الأثناء قدمت قطر منحة مالية شهرية لقطاع غزة المحاصر، شملت عشرات آلاف العائلة الفلسطينية، بموافقة الاحتلال الإسرائيلي.
ويستوجب وصول مواطنين من إسرائيل إلى المونديال في الدوحة تنسيقا مسبقا، من خلال استصدار تأشيرات دخول إلى الدوحة، وتنظيم رحلات جوية، وحجز فنادق وترتيب اتصالات. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه أمور لم يجر تنظيمها حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي اعتباره أنه “سيتم حل الموضوع، لأن قطر التزمت أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم بالسماح لمشاهدين من أي دولة بالدخول إلى أراضيها أثناء المباريات”.
إلا أن المسؤول الإسرائيلي نفسه أضاف، معترفا، أن “هذا الأمر يشكل تحديا جديا، وتقف خلفه جهات ذات قوة بالغة واهتمام، وبشارة هو المركزي بينها”.
وتابعت الصحيفة أنه يوجد في قطر حضور لحركة حماس، وفي الوقت نفسه تقيم قطرعلاقات وثيقة مع إيران. ونقلت عن مسؤول قطري قوله إن الدوحة تمارس سياسة “العمل مع الجميع”. ويبدو أن إسرائيل نفسها تتخوف من وصول مواطنيها إلى قطر، بسبب سياستها العدوانية ضد قطاع غزة وإيران.
ومعلوم أن بشارة ككاتب ومفكر عربي لا علاقة له بما تنسبه الصحيفة له، والذي يندرج ضمن حملة التحريض على عرب الداخل الفلسطيني في ظل الأوضاع السياسية الراهنة من ناحية، ومن ناحية أخرى في موازاة ما نشر مؤخرًا في الصحافة الأميركية والإسرائيلية عن دور قطر “الإيجابي” بتحقيق التهدئة في فلسطين.