وفد من الحريات يعزّي بوفاة والدة الأسير كريم يونس
أكد رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال خطيب، على أن شعبنا الفلسطيني سينتصر في معركة صراع الإرادات، مندّدا بمنع السجان الإسرائيلي عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس من إلقاء نظرة الوداع على والدته الحاجة صبحية يونس، التي انتقلت إلى الرفيق الأعلى أمس الخميس.
وجاءت هذه التصريحات خلال تقديم وفد من “الحريات” واجب العزاء بوالدة الأسير كريم يونس اليوم الجمعة،
ورفضت السلطات الإسرائيلية خروج الأسير كريم يونس المعتقل منذ 40 عاما في السجون الإسرائيلية من السجن لوداع والدته رغم بقاء عدة أشهر على انقضاء محكوميته في السجون الإسرائيلية.
واعتبر خطيب معاناة والدة الأسير يونس بعد مضي 40 سنة على اعتقال نجلها ووفاتها قبل أن تكحل عيناها برؤيته حرا، واحدة من حكايات الظلم التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في ظل القهر الإسرائيلي.
وقال إن الحزن والألم لن يكسر إرادة شعبنا وتجعله يتسول على أبواب الظالم الإسرائيلي.
وأضاف خطيب، “إن ظن السجان أنه بحرمانه من لقاء أم بولدها قد حقق انجازا فهو مخطئ، فنحن نؤمن بالقضاء والقدر وما الموت إلا إحدى المراحل وسيكون لقاء أخر في الجنة إن شاء الله وسيكون لشعبنا الانتصار في هذه المعركة”.
وكريم يونس من مواليد 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1958 في قرية عارة، بالداخل الفلسطيني، واعتقل في 6/1/1983، وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة “الانتماء إلى حركة فتح” المحظورة حينها، و”حيازة أسلحة بطريقة غير منظمة” و”قتل جندي إسرائيلي”. وكانت المحكمة العسكرية في مدينة اللدّ قد أصدرت حكماً بـ”الإعدام شنقاً”، وبعد شهر عادت وعدلت عن قرارها، وأصدرت حكماً بتخفيف العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة أي أربعين عاماً.