تطورات الحرب على أوكرانيا: إجلاء أكثر من 300 شخص من ماريوبول.. ومحاكاة روسية لإطلاق صواريخ نووية
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إجلاء أكثر من 300 شخص من مدينة ماريوبول المدمرة، أمس الأربعاء، وذلك بعيد مطالبته الأمم المتحدة بالمساعدة في “إنقاذ” الجرحى المحاصرين في مصنع آزوفستال للصلب.
وفي خطابه المسائي المعتاد، قال زيلينسكي إنه تم إجلاء 344 شخصاً من ماريوبول والمناطق المجاورة وتوجّهوا إلى مدينة زاباروجيا التي تسيطر عليها كييف.
هدنة متوقعة في مجمع الصلب في مدينة ماريوبول لإجلاء مدنيين
يفترض أن يشهد محيط مجمع الصلب آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، اعتباراً من الخميس ولثلاثة أيام، وقفاً لإطلاق النار أحادي الجانب، أعلنت عنه القوات الروسية، لكن المعارك مستمرّة في بقية مناطق أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان مساء الأربعاء، إن “القوات المسلحة الروسية ستفتح ممراً إنسانياً من الساعة الثامنة إلى 18:00 بتوقيت موسكو (05:00 إلى 15:00 بتوقيت غرينتش) في الخامس والسادس والسابع من مايو/أيار، من موقع مصنع آزوفستال للمعادن لإجلاء المدنيين”. وأضافت “خلال هذه الفترة ستوقف القوات المسلحة الروسية ووحدات جمهورية دونيتسك الشعبية (التي أعلنها الانفصاليون الموالون لروسيا من جانب واحد) إطلاق النار والأعمال العدائية من جانب واحد”.
وأكدت أنه سيُسمح للمدنيين الذين لجأوا إلى المجمع الصناعي بالتوجه إلى روسيا أو الأراضي التي تسيطر عليها كييف.
النفط يواصل مكاسبه بعد أنباء عن اقتراح أوروبي بحظر النفط الروسي
ارتفعت أسعار النفط في مستهل المعاملات الآسيوية، اليوم الخميس، مواصلة مكاسبها من الجلسة السابقة بعد اقتراح الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل حظر النفط الروسي في غضون ستة أشهر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا إلى 110.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 0:02 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 15 سنتا إلى 107.96 دولار للبرميل.
وزاد الخامان بأكثر من خمسة دولارات للبرميل أمس الأربعاء.
والاقتراح الذي أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ويحتاج إلى دعم بالإجماع من دول التكتل لتفعيله يشمل الخفض التدريجي لورادات الخام الروسية في غضون ستة أشهر ومنتجات التكرير بحلول نهاية 2022. كما يقترح أيضا حظر كافة خدمات الشحن والسمسرة والتأمين والتمويل التي تقدمها شركات الاتحاد الأوروبي لنقل النفط الروسي في غضون شهر.
لكن يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يجد بدائل بينما ترتفع أسعار الطاقة إذ يستورد نحو 3.5 مليون برميل من النفط ومنتجاته من روسيا يوميا، فضلا عن اعتماده على إمدادات الغاز الروسية.
روسيا أجرت في كالينينغراد محاكاة لإطلاق صواريخ ذات قدرة نووية
أعلنت موسكو، أمس الأربعاء، أنّ الجيش الروسي أجرى في جيب كالينينغراد محاكاة لعملية إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، في وقت تواصل فيه القوات الروسية حملتها العسكرية في أوكرانيا.
ويأتي الإعلان عن هذه المحاكاة في اليوم السبعين لبدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا والذي خلّف آلاف القتلى، وتسبّب بأكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فبلغ عدد المهجرين من ديارهم أكثر من 13 مليون شخص.
وبعدما أرسل قوات إلى أوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدات شبه صريحة باستعداده لنشر أسلحة نووية تكتيكية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّه خلال مناورات عسكرية في كالينينغراد، الجيب الروسي المطلّ على بحر البلطيق والواقع بين بولندا وليتوانيا، الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي، أجرى الجيش الروسي، أمس الأربعاء، محاكاة لـ”عمليات إلكترونية لإطلاق” منظومات إسكندر الصاروخية البالستية المتنقلة القادرة على حمل رؤوس نووية.
وبحسب البيان فإنّ القوات الروسية نفّذت ضربات فردية ومتعدّدة على أهداف تحاكي قاذفات صواريخ ومطارات وبنى تحتية محميّة ومعدّات عسكرية ومراكز قيادة لعدو وهمي.
وبعد تنفيذها هذه الطلقات “الإلكترونية”، أجرت القوات الروسية مناورة لتغيير مكانها من أجل تجنّب “ضربة انتقامية محتملة”، بحسب وزارة الدفاع.
كما نفّذت الوحدات القتالية محاكاة لـ”عمليات في ظلّ ظروف تلوث إشعاعي وكيميائي”.
وشارك في هذه التدريبات أكثر من 100 عسكري، بحسب البيان.
روسيا تحظر دخول رئيس وزراء اليابان إلى أراضيها
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أنها فرضت على عشرات المسؤولين اليابانيين، وفي مقدّمهم رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، حظر دخول إلى أراضيها، وذلك ردّاً على انضمام طوكيو للعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب حملتها العسكرية في أوكرانيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن “إدارة ف. كيشيدا أطلقت حملة غير مسبوقة مناهضة لروسيا، وتسمح بخطاب غير مقبول ضد الاتحاد الروسي بما في ذلك القدح والتهديدات المباشرة”.
وأضافت “يتردد ذلك من جانب شخصيات عامة وخبراء وممثلين عن وسائل إعلام يابانية، منخرطين تماما في مواقف الغرب تجاه بلدنا”.
واتّهمت الوزارة طوكيو باتخاذ “خطوات عملية تهدف إلى تفكيك علاقات حسن الجوار والإضرار بالاقتصاد الروسي والمكانة العالمية للبلاد”.
وأوضح البيان أنّ الحكومة الروسية منعت تالياً “إلى أجل غير مسمّى” 63 مواطناً يابانياً من دخول روسيا، وفي مقدّمهم رئيس الوزراء ووزراء في الحكومة ومشرّعون وصحافيون وأساتذة جامعيون.
وبحسب الوزارة فإنّ قرار منع السفر إلى روسيا هو أيضاً ردّ على “العقوبات الشخصية التي فرضتها الحكومة اليابانية على المواطنين الروس، بمن فيهم كبار قادة الدولة”.
وخلال زيارة إلى إيطاليا التقى خلالها في الفاتيكان البابا فرنسيس وفي روما نظيره الإيطالي ماريو دراغي، قال كيشيدا إنّ القرار الروسي “غير مقبول”.
وأضاف في تصريح أدلى به أمام صحافيين يابانيين يرافقونه في رحلته أنّ “روسيا هي التي أوصلت العلاقات اليابانية-الروسية إلى هذا المستوى. وعلى الرّغم من ذلك، تدلي روسيا بهذا النوع من التصاريح. لا يمكننا القبول بذلك”، واصفاً السلوك الروسي بأنّه “انتهاك واضح للقانون الدولي”.
بايدن يقول إنه سيبحث مع زعماء مجموعة السبع فرض مزيد من العقوبات على روسيا
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، إنه سيبحث مع الزعماء الآخرين لدول مجموعة السبع الكبرى هذا الأسبوع إمكان فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن الولايات المتحدة تجري مناقشات مستمرة مع الشركاء بخصوص فرض المزيد من العقوبات وقد تتخذ “خطوات إضافية” للضغط على موسكو.
وقال بايدن للصحفيين “نحن دائما منفتحون على فرض عقوبات إضافية”. جاء ذلك ردا على سؤال بشأن خطط الولايات المتحدة بعد أن اقترح الاتحاد الأوروبي مجموعة من أشد العقوبات صرامة على روسيا، أمس الأربعاء، ومنها فرض حظر على واردات النفط الروسي.
وأضاف بايدن “سوف أتحدث مع أعضاء مجموعة الدول السبع هذا الأسبوع بشأن ما سنفعله أو ما لا نفعله”.
وامتنع البيت الأبيض عن ذكر موعد اجتماع بايدن مع بقية زعماء دول مجموعة السبع: بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا وإيطاليا.
كما امتنعت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، عن ذكر أسماء أي أفراد محتملين من النخبة قد تشملهم قائمة العقوبات الأمريكية، لكنها قالت إن الولايات المتحدة تواصل بحث الخيارات المتاحة لها.