مسؤولون في السلطة الفلسطينية يرفضون التهديد برفع علم إسرائيل في الأقصى
رفض مسؤولون في السلطة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، تهديد جماعات متطرفة برفع العلم الإسرائيلي خلال اقتحام المسجد الأقصى، في ذكرى تأسيس إسرائيل أو ما يسميه اليهود بـ”يوم الاستقلال”.
جاء ذلك وفق تغريدة لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وبيانين منفصلين للمستشار الرئاسي للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري.
وقال حسين الشيخ، إن “رفع العلم الإسرائيلي وغناء النشيد الوطني في الحرم الشريف تحد صارخ لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين”.
وأوضح قائلا: “تهديد المستوطنين بذلك هو استمرار لحملات متطرفة عنصرية تسعى لتكريس التقسيم في الحرم الشريف، وإشعال حرب وطنية دينية في المنطقة”.
بدوره قال قاضي قضاة فلسطين، والمستشار الرئاسي للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن تهديد المستوطنين هو اعتداء صارخ على مقدسات المسلمين.
وأضاف الهباش في بيان، أن “إسرائيل توفر الدعم الكامل لمجموعات المستوطنين والجماعات الدينية لاقتحام المسجد الأقصى (..) وتمارس إرهاب دولة منظم بحق مقدساتنا وشعبنا”.
وأردف: “سياسات الاحتلال ستقود لإشعال الحرب الدينية في المدينة المقدسة، بسبب محاولات فرض معادلات جديدة على أرض الواقع، مثل التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”.
من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري إن ما يجري هو إساءة لمقدساتنا واعتداء صارخ عليها، وتحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي.
ودعا البكري المجتمع الدولي إلى وضع حدٍ لهذه الاعتداءات غير المبررة، والتي تزداد بشكل منهجي ومخطط له.
ودعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، الخميس، بالتزامن مع ذكرى تأسيس إسرائيل عام 1948 أو ما يعرف بـ”يوم الاستقلال”.
ودعت جماعة “نشطاء لأجل الهيكل” اليمينية (غير حكومية) في بيان، إلى “الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل (في إشارة إلى المسجد الأقصى) والتلويح بالعلم وترديد النشيد الإسرائيلي”.
وشهد “الأقصى” خلال شهر رمضان، توترات شديدة مع اقتحامات إسرائيلية متعددة لباحات المسجد الأقصى، خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين.