ناشطون في تونس غير متفائلين بعد إعلان سعيد الأخير
تفاعل ناشطون في تونس بشكل سلبي مع إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد، إجراء استثنائيا جديدا، تمثل في تشكيل لجنة إعداد لتأسيس ما أسماها “جمهورية جديدة”، وتحديد تاريخ لعمل استفتاء شعبي على دستور جديد.
وعبر ناشطون عن عدم تفاؤلهم بإعلان سعيد الأخير، محذرين من تداعيات الانغلاق على الحوار الوطني، ومن إقصاء الأطراف والأحزاب السياسية في البلاد.
واستغرب آخرون كيف أن سعيد يريد أن يحقق ما يسعى إليه “خلال أيام” فقط وفق قوله، من خلال لجنة أطلق عليها “لجنة الإعداد” لتأسيس “جمهورية جديدة”، وفق تعبيره، وسعيه كذلك لاستفتاء شعبي على دستور جديد في 25 تموز/ يوليو المقبل.
واستذكر ناشطون كذلك استخدام عبد الفتاح السيسي في مصر مصطلح “الجمهورية الجديدة” ذاته، الذي تحدث عنه سعيد في خطابه الأخير، مذكرين كذلك في خطواته المشابهة لما قام به السيسي منذ بدء إجراءات الرئيس التونسي التي وصفها بالاستثنائية.
وترفض غالبية المعارضة التونسية خارطة الطريق التي طرحها الرئيس التونسي عقب إعلانه التدابير الاستثنائية، وتتهم قوى المعارضة سعيد بالانقلاب على الدستور وديمقراطية البلاد.
وتشهد تونس، منذ 25 تموز/ يوليو 2021 أزمة سياسية حادة حين بدأ الرئيس سعيد بفرض ما أسماها “إجراءات استثنائية”، منها: حل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022.