بريطانيا ترسل 8 آلاف جندي للتدريب في شرق أوروبا
في أوسع انتشار بريطاني منذ انتهاء الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود..
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، أنها سترسل نحو 8 آلاف من جنودها للمشاركة في تدريبات في أوروبا الشرقية.
وستشارك القوات البريطانية في مناورات عسكرية واسعة تمتد من الشمال إلى الجنوب، ما يجعلها واحدة من أكبر عمليات الانتشار للقوات البريطانية منذ انتهاء الحرب الباردة منذ قبل عقود.
وقال وزير الدفاع بن والاس، في بيان، إن هذه التدريبات” ستشهد انضمام قواتنا إلى الحلفاء وشركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقوة المشاة المشتركة في إظهار التضامن والقوة في واحدة من أكبر عمليات الانتشار المشتركة منذ الحرب الباردة”.
وأضاف: “من خلال العمل في جميع أنحاء أوروبا، سيقف الجيش البريطاني جنبًا إلى جنب مع الشركاء وسنجمع بين قدراتنا والقيم المشتركة من أجل تعزيز السلام والأمن”.
وستشارك بريطانيا بنحو 72 دبابة من طراز “تشالنجر 2” و 12 مدفعية مجنزرة من طراز “AS90” و 120 عربة قتال مدرعة محاربة.
وبالإضافة إلى الانتشار البريطاني، سيشارك في التدريبات عشرات الآلاف من القوات من الناتو وحلفاء قوة المشاة المشتركة (JEF).
وتهدف التدريبات العسكرية إلى توجيه رسالة قوية وموحدة إلى روسيا.
والثلاثاء الماضي، حذرت موسكو، لندن من احتمال استهداف دبلوماسيين غربيين في كييف، إذا استمرت بريطانيا في “استفزاز” أوكرانيا لضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة غربية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، “نود التأكيد أن تصرفات لندن لاستفزاز نظام كييف من أجل اتخاذ مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى إثارة ردنا على الفور، إذا قرروا القيام بذلك”.
وجاءت التحذيرات ردا على تصريحات نائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي، الذي قال لراديو “بي بي سي”، الثلاثاء، إنه من “المقبول” للقوات الأوكرانية استخدام الأسلحة الغربية لمهاجمة أهداف عسكرية على الأراضي الروسية.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.