ردا على اتهامات سلفه عمران خان لواشنطن.. شهباز شريف: باكستان لا تستطيع تحمل عبء العداء للولايات المتحدة
قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن بلاده لا تستطيع تحمّل أعباء معاداة الولايات المتحدة، وشدد شريف في تصريحات صحفية بالعاصمة إسلام آباد على ضرورة تحسين العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن.
وفي معرض تعليقه على الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بإسقاط حكومة سلفه عمران خان، قال شريف إن بيان لجنة الأمن القومي في هذا الخصوص واضح ولم يشر لأية مؤامرات أجنبية.
وكان رئيس الوزراء السابق عمران خان قد اتهم الولايات المتحدة بدعم المعارضة للانقلاب عليه وتنحيته عن رئاسة الوزراء، وذلك لمواقفه المناهضة للسياسة الأميركية، وهو ما أغضب واشنطن، حسبما ذكر في عدة خطابات له قبل تركه منصبه وبعدها.
وأضاف شريف -وهو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء الأسابق نواز شريف المتهم بالفساد والمقيم في بريطانيا- أنه يعتزم التفكير في تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في مزاعم المؤامرات الأجنبية المتعلقة بإسقاط حكومة عمران خان.
وكان البرلمان الباكستاني قد انتخب يوم 11 أبريل/نيسان الجاري شهباز شريف رئيسا للوزراء، بعد التصويت بحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان.
واعتبر شريف أن رحيل خان عن رئاسة الوزراء يمثل فرصة لبداية جديدة، وقال أمام البرلمان بعد إسقاط خان “بدأ فجر جديد، هذا التحالف سيعيد بناء باكستان”، ومن المفترض أن يستمر شريف في منصبه حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023، الموعد المقرر للانتخابات المقبلة.
يشار إلى أن شهباز شريف (70 عاما) المتعافي من مرض السرطان، قد دخل مجال السياسة عام 1988، وشغل منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظا بالسكان وذي الأهمية السياسية الكبيرة في باكستان.
كما أن شريف يواجه تهما بالفساد وغسيل الأموال من مكتب المحاسبة الوطني الباكستاني، وفي عام 2019 صادرت هيئة مكافحة الفساد عددا من العقارات التي تعود ملكيتها لشهباز ونجله حمزة، واتهمتهما بتبييض الأموال، وأمضى في العام 2020 فترة في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة.