صحيفة إسرائيلية: تل أبيب طلبت من تركيا طرد نشطاء من “حماس”
نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم”، صباح اليوم الأربعاء، عن مصدر فلسطيني وصفته بأنه رفيع المستوى، أن إسرائيل سلّمت تركيا، خلال محادثات إعادة العلاقات بينهما، قائمة بأسماء نشطاء فلسطينيين من حركة حماس يقيمون في تركيا، وينشطون من أراضيها، مطالبة بإبعادهم عن الأراضي التركية.
وقالت الصحيفة إن حركة حماس التي امتنعت عن إدانة زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لتركيا في مارس/آذار من العام الحالي، خرجت عن صمتها بعد إدانة تركيا لعملية تل أبيب التي نفذها الشهيد رعد حازم، وأسفرت عن مقتل إسرائيليَّين.
وهاجم الناطق بلسان “حماس” في لبنان حازم قاسم، في مقابلة مع قناة “الميادين”، الموقف التركي. ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك جاء بحسب ما أبلغها مصدر فلسطيني، بعدما قامت تركيا بإبعاد عشرة من نشطاء “حماس” عن أراضيها.
وبحسب المصدر الفلسطيني الذي تحدثت معه صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن تركيا لم تقم فقط بمنع إعادة هؤلاء النشطاء إلى أراضيها، بل قامت رسمياً بطردهم ومنعهم من دخول أراضيها، لا سيما وأن قسماً منهم مرتبط بالجناح العسكري لحركة حماس، وأنه كان لإسرائيل دور في إبعاد النشطاء عن الأراضي التركية، ومنع عودتهم إليها.
ووفقاً للمصدر الفلسطيني، فقد “سلّمت إسرائيل السلطات التركية قائمة بأسماء نشطاء من حركة حماس، ومعلومات عن دورهم في عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي. في المقابل، أبلغ الأتراك حركة حماس بأنها كانت تعهدت بعدم العمل من داخل تركيا، و”الآن عليكم مغادرة البلاد”.
وأضاف المصدر: “لقد أبلغ الأتراك قيادة “حماس” بأن لتركيا مصالح اقتصادية، وأن استئناف العلاقات مع إسرائيل هو أمر سياسي، لكن “حماس” تعرف أن لإسرائيل تأثيراً في تركيا في المسائل الأمنية، إذ زار عدد من المسؤولين الأمنيين من إسرائيل تركيا”.
وتحسنت العلاقات التركية – الإسرائيلية في العام الماضي، بعدما هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو/تموز من العام الماضي، يتسحاق هرتسوغ بانتخابه رئيساً لدولة إسرائيل، وانطلقت سلسلة من الاتصالات بين الطرفين لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، قبل الأزمة التي عصفت بهما منذ قامت إسرائيل بقتل 10 نشطاء أتراك على متن السفينة التركية “مافي مرمرة” في مايو/أيار من العام 2010، عندما انطلقت من الأراضي التركية باتجاه قطاع غزة، ضمن أسطول الحرية الذي كان يهدف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، لكن القوات البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة في عرض البحر، وقامت بعملية إنزال أسفرت عن مقتل عشرة من النشطاء الأتراك الذين كانوا على متنها.
وفي العام 2016، اعتذرت إسرائيل عن العملية خلال اتصال هاتفي أجراه مع تركيا رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، تحت ضغط من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وقامت بدفع تعويضات مالية لعائلات الضحايا.
وسبق أن أشارت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أن هرتسوغ طالب الجانب التركي خلال زيارته لتركيا الشهر الماضي، بالعمل ضد تواجد نشطاء في الجناح العسكري لـ”حماس” على الأراضي التركية.