إدانة 7 مستوطنين شاركوا بـ”زفاف الكراهية” بالتحريض على العنف والإرهاب
أدانت المحكمة المركزية في القدس اليوم، الأربعاء، سبعة مستوطنين إرهابيين بالتحريض على العنف والإرهاب والعنصرية، خلال مشاركتهم في حفل زفاف مستوطن، رفعوا فيه أسلحة وطعنوا بسكين صورة الطفل علي دوابشة، الذي استشهد مع والديه إثر إحراق مستوطنين إرهابيين بيت العائلة في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة.
وصدر قرار المحكمة بإدانة الإرهابيين السبعة بعد أكثر من ست سنوات على حفل الزفاف، في نهاية العام 2015، أي بعد حوالي خمسة أشهر من الجريمة الإرهابية بإحراق بيت عائلة دوابشة. وبرأت المحكمة ساحة المغني في حفل الزفاف، الذي يوصف بـ”زفاف الكراهية”.
وأحد المدانين السبعة هو “عريس الحفل” ياكير أشفيل، الذي يظهر في شريط مصور لحفل الزفاف محمولا على الأكتاف، يلوح ببندقية وبصورة لعائلة دوابشة. وجاء في لائحة الاتهام أنه كان يرقص آخرون من حوله بحماس ويحملون أسلحة.
وكانت محكمة الصلح للأحداث في القدس قد برأت أربعة قاصرين بين المشاركين في “زفاف الكراهية”، من تهمة التحريض على العنف والإرهاب. واستأنفت النيابة العامة على هذا القرار، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأدانت المحكمة قاصرا خامسا بإلحاق أضرار بالممتلكات بشكل متعمد. ولأن محاكمته ما زالت جارية، فإن النيابة لم تستأنف على قرار تبرئته من تهم التحريض على العنف والإرهاب.
ووقعت الجريمة الإرهابية في قرية دوما في تموز/يوليو عام 2015، حيث أحرق إرهابيون يهود بيت عائلة دوابشة ما أدى إلى استشهاد الوالدين سعد وريهام وطفلهما علي، ابن السنة ونصف السنة. كما أصيب الابن البكر، أحمد (5 سنوات حينها)، بحروق خطيرة للغاية.
وخلال “زفاف الكراهية”، في كانون الأول/ديسمبر 2015، حمل مشاركون في الحفل سكاكين طعنوا فيها صورة الطفل الشهيد علي، ولوح آخرون ببنادق للجيش الإسرائيلي، وقسم منها كان جاهزا لإطلاق النار، ومسدسات وزجاجات توحي بأنها زجاجات حارقة كالتي استخدمت في إحراق بيت عائلة دوابشة.
وفي أيار/مايو 2020، أدانت المحكمة المركزية في اللد الإرهابي عميرام بن أوليئيل، بارتكاب ثلاث جرائم قتل متعمد بحق أفراد عائلة دوابشة، وحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات و17 سنة بسبب محاولته قتل الطفل أحمد و10 سنوات بسبب إحراق البيت بزجاجات حارقة.