صحيفة عبرية: الاتحاد الأوروبي يصر على ربطه دعمه لفلسطين بهذا الشرط
ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي لا زال يصر على ربط دعمه للسلطة الفلسطينية، بإجراء تغييرات على المنهاج التعليمي بزعم أنه يحتوي على مواد تحريضية مناهضة لإسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطة تجري اتصالات مكثفة مع دول أوروبية بهدف الضغط عليها للحصول بأسرع وقت ممكن على المساعدات المالية السنوية التي تصل لمئات الملايين من اليورو والتي كان من المفترض أن يتم تحويلها منذ أشهر لصالح السلطة الفلسطينية.
ووفقاً للصحيفة، فإن المساعدات متوقفة بسبب موقف ممثل المجر وبعض الدول التي تطالب السلطة الفلسطينية بتغيري المنهاج الدراسي وكذلك إجراء إصلاحات عامة.
وادعت الصحيفة، أن السلطة الفلسطينية نقلت رسائل للمسؤولين الأوروبيين تشير إلى أن تأخير نقل الأموال إليها يضعها في أزمة اقتصادية كبيرة تأتي في وقت حساس مع تآكل الوضع الأمني، وازدياد قوة حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني كبري لم تذكر اسمه، “لن نقبل أي شروط من أجل الحصول على تلك المساعدات”، مشيراً إلى أن السلطة تجري اتصالات مع ممثلي الاتحاد في بروكسل ولكن هناك عقبات كبيرة من أجل الموافقة على الميزانية الخاصة بالمساعدات.
وقال المسؤول: “على الاتحاد الأوروبي أن يعارض الموقف العنصري لممثل المجر، نحن لن نموت من الجوع، ولكن لا يوجد سبب لمنع تحويل المساعدات”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن تأخري تحويل الأموال قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية أكبر تتعلق بدفع رواتب الموظفين وخاصة كبار المسؤولين.
ووفقا للصحيفة، فإن هناك دول أوروبية تعارض موقف المجر وتدعم نقل المساعدات، وهذا ما تحاول السلطة الفلسطينية البناء عليه من خلال هذه المواقف وتركز جهودها على ذلك.
وقال المسؤول الفلسطيني ذاته: “نتوقع من الدول التي تدعمنا أن تمارس ضغوًطا على المزيد من دول الاتحاد حتى يتم الموافقة على الميزانية”.
وتقدر السلطة الفلسطينية أن الاتحاد الأوروبي لن يسمح بانهيارها اقتصادًيا وسيجد في النهاية آلية الموافقة على الميزانية وتمريرها في الوقت القريب.