وفد جمعية “الراحمون” من أم الفحم يختتم جولة إغاثية للاجئين السوريين في تركيا
تبرعات مالية ومساعدات تموينية وقسائم شراء وكسوة عيد لنحو 200 عائلة سورية
طه اغبارية
أنهى وفد من جمعية “الراحمون” الفحماوية، هذا الأسبوع، جولة إغاثية للاجئين السوريين في محافظة انطاكيا على الحدود التركية السورية، قام خلالها بتوزيع المساعدات المادية والعينية على اللاجئين إلى جانب تنظيم افطارات جماعية للأيتام والعائلات.
وقال المهندس علي محمد مناصرة، رئيس جمعية “راحمون”، لـ “موطني 48″، إن “مهمة الوفد تركزت خلال يومي الجمعة والسبت الفائتين، واشتملت على تقديم طرود غذائية ومساعدات مادية لأسر في غاية الفقر والاحتياج ومنها من فقدت المعيل. قمنا بتقدم دعم مالي لهذه الأسر بنحو 200 دولار لكل عائلة، والحديث هنا يدور عن نحو 30 عائلة”.
وأضاف مناصرة: “كذلك قمنا بتوزيع 100 كوبون وقسيمة لشراء مواد تموينية إلى جانب توزيع 100 كوبون لكسوة العيد، كما نظّمنا خلال يومي الجمعة والسبت افطارين جماعيين لمئات الأيتام من أهلنا السوريين ومن تبقى من أسرهم، هذا إلى جانب التبرع بجهاز طبي لأحد المستوصفات التي يعالج فيها المرضى السوريون ومن بينهم من فقدوا أطرافهم كافة”.
ولفت مناصرة إلى أن مهمة الوفد تركزت في محافظة انطاكية في مدينتي هاتاي والريحانية حيث يعاني اللاجئون السوريون هناك من أوضاع في غاية الصعوبة ويسكنون في منازل مزرية جدا.
إلى ذلك، شكر المهندس علي مناصرة أعضاء الوفد المشارك على جهودهم وقيامهم بمهمات الإغاثة على أكمل وجه، كما توجّه بالشكر والثناء إلى أهالي أم الفحم وضواحيها على عطائهم الذي لا ينضب وتبرعاتهم التي وصلت إلى عناوينها المستحقة، لافتا إلى مدى تفاعل اللاجئين السوريين مع تبرعات الأهل من الداخل الفلسطيني لا سيّما ان الشعب الفلسطيني يتعرض هو الآخر للظلم والقهر.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية “الراحمون” انطلقت ومنذ مطلع شهر رمضان المبارك بحملات متتالية للاجئين السوريين على الحدود التركية وفي الداخل السوري كذلك.
هذا وقال عضو وفد “الراحمون” عصام جميل برغل، إن همّة أهالي أم الفحم وتبرعاتهم أفرحت إخواننا اللاجئين وأعادت لهم بعض الأمل في ظل القهر والفقر واللجوء الذي يكابدونه.
وأضاف في حديث لـ “موطني 48”: “لا شك أن تقديم المساعدات ورؤية ابتسامة الأطفال تفرح القلب، ولكن حجم الفقر والمعاناة التي يعيشها اللاجئون تجعل الفرح ممزوجا مع الألم والحزن على حال إخواننا اللاجئين”.
يشار إلى أن جمعية “الراحمون” تشكّلت على يد مجموعة من الشباب في مدينة أم الفحم، وهي تعنى بأعمال الإغاثة وكفالة الأيتام في الداخل والضفة وغزة فضلا عن الانخراط في العمل الاغاثي في الداخل والخارج.
اختار المبادرون لهذه الجمعية اسم “الراحمون” المشتق من كلمة “رحمة” بما تعنيه من بعد إنساني يحث على فعل الخير والعطاء انتصارا للمستضعفين والمظلومين.
وتملك الجمعية كافة المستندات اللازمة لعملها، وهي تتلقى التبرعات المالية والتحويلات البنكية إلى جانب آلية “السحب الثابت” (הוראת קבע).