الأردن ينتفض: آلاف الأردنيين يخرجون نصرة للقدس..
خرج آلاف الأردنيين، ظهر الجمعة، في مسيرة حاشدة نصرة للقدس، وتنديدا بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات والمرابطين في المسجد الأقصى، تحت شعار “دعما للمقاومة ودفاعا عن الأقصى المبارك”.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (تحالف أحزاب وقوى شعبية) منددين بالتطبيع مع إسرائيل، مطالبين بالوقت ذاته بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن.
وخلال المسيرة هتف المشاركون: “افتح الحدود..افتح الحدود.. على القدس رايحين شهداء بالملايين.. يا عمّان بسبع جبال غاز العدو احتلال.. أردن يا أرض الأحرار شوكة بوجه الاستعمار.. بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
من جهته، قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة؛ إن “الفعالية وحدت القوى الأردنية من يسار ويمين لأول مرة منذ عشر سنوات، حيث يخرجون في فعالية واحدة نصرة للقدس ودعما للمقاومة، صاحبة اليد العليا في القضية الفلسطينية وعنوانها والشعب الأردني متوحد لدعمها”، داعيا “الأنظمة العربية لإعادة حساباتها وقراءة المشهد، ووقف التطبيع”.
أما النائب السابق رولى الحروب، فقالت: “نخرج اليوم دعما ومؤازرة لأهلنا المرابطين في الأقصى وعموم أهلنا، وهي رسالة إلى العدو الصهيوني؛ حتى لو تخاذلت الأنظمة والشعوب العربية سيبقى الشعب الأردني هو الظهير للشعب الفلسطيني؛ لأن تحرير فلسطين والسيادة على المقدسات هي مصلحة أردنية عليا”.
وطالب المشاركون في المسيرة السلطات الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي في عمّان، ووقف كل اتفاقيات ومشاريع التطبيع على رأسها اتفاقية الغاز.
موقف رسمي مندد
رسميا، ندد الأردن بالانتهاكات الإسرائيلية بتصريحات على مستوى الملك عبد الله الثاني، والحكومة الأردنية التي استدعت الأسبوع الماضي، القائم بأعمال القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمّان، وسلمته مذكرة احتجاج.
بينما شدد العاهل الأردني على أهمية توحيد الجهود العربية وتنسيقها وتكثيفها، لوقف التصعيد في القدس.
وحديث الملك جاء خلال استقباله الخميس أعضاء اللجنة الوزارية العربية المكلفة من الجامعة العربية، بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بمدينة القدس المحتلة.
ودعا الملك لضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، والحفاظ على حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية.
لوصاية الهاشمية
ويعتبر الأردن أن ما يجري في القدس ضربة للوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، إذ تضطلع المملكة بدور كبير في الملف الفلسطيني، وتحديدا الدور الديني في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتشرف دائرة الأوقاف الأردنية على المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وتأخذ الوصاية الهاشمية على القدس بعدا قانونيا أيضا، بعد أن نصت المادة التاسعة في معاهدة وادي عربة، الموقعة بين الأردن وإسرائيل، على حق المملكة في الوصاية على القدس.
وجاء في النص: “يمنح كل طرف للطرف الآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية، بما يتماشى مع إعلان واشنطن، على أن تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس”.