الاحتلال يقصف موقعا للمقاومة وسط قطاع غزّة
قصف طيران جيش الاحتلال الإسرائيليّ، موقعا وسط قطاع غزة المحاصر، فجر اليوم الخميس، وذلك بعد نحو ساعتين من إعلانه إطلاق قذيفة من غزة على مدينة سديروت وفي المستوطنات الواقعة قرب القطاع المحاصر، والتي سُمعت فيهما، دوي إنذارات انطلقت قبيل انتصاف ليل الأربعاء، فيما أصدرت السفارة الأميركية في إسرائيل، إنذارًا أمنيًا، لتحذير الأميركيين المقيمين في البلاد.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال استهدفت، بعدة صواريخ، موقع “عيسى البطران” التابع للمقاومة بالمحافظة الوسطى بغزة. كما أفادت بأن جيش الاحتلال نفّذ إطلاق نار من دبابة تجاه نقاط شرق مخيم البريج، فيما أشارت إلى أن المضادات الأرضية التابعة للمقاومة، حاولت التصدي لطيران الاحتلال جنوب قطاع غزة، أكثر من مرّة.
وأطلقت طائرات الاحتلال، صواريخ، صوب نقطة لـ”الضبط الميداني”، بمنطقة خزاعة شرق خانيونس.
وعُلم أن القصف استهدف موقعا تابع لكتائب “القسام” وسط قطاع غزة، بـ12 صاروخًا، في حين لم ترد أنباء عن إصابات، بشكل فوري.
وبحسب ما أفادت المصادر، ردّت المقاومة مرّتين على الأقل، خلال إغارة الاحتلال على القطاع، أطلقت في إحداهما صاروخا مضادا للطائرات تجاه طائراته.
وقبيل انتصاف ليل الأربعاء، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن “الصافرات فُعّلِت في مدينة سديروت وفي غلاف غزة” كذلك، مشيرا إلى أن “التفاصيل قيد الفحص”.
وبعد ذلك بدقائق أصدر جيش الاحتلال بيانا مقتضبا، قال خلاله: “في أعقاب بلاغ التحذير (دويّ صفارات الإنذار)، تم رصد إطلاق قذيفة واحدة من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، فيما لم تُفعَّل منظومة “القبة الحديدية”، رغم انطلاق صافرات الإنذار.
وأصابت شظايا من الصاروخ الذي سقط في سديروت، ساحة منزل، متسببة بأضرار في مركبة كانت مركونة داخلها، بحسب ما أورد “واينت”، الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وقال رئيس بلدية سديروت في بيان، إنه “بعد رصد دخان متصاعد من شقة في المدينة، تم استدعاء قوات الإطفاء والإنقاذ وكاشفي المتفجرات من الشرطة إلى مكان الحادث”، مضيفا أنه تم حينها تأكيد أن الضرر الذي لحق بالمنزل، ناجم عن صاروخ.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي، قد شنّ بعد انتصاف ليل الإثنين – الثلاثاء، سلسلة غارات جويّة على مواقع للمقاومة الفلسطينية غربي خان يونس، وذلك بعد أن ادعى الاحتلال، مساء الإثنين، أنه اعترض قذيفة صاروخية أُطلقت من قطاع غزة، تجاه مستوطنات غلاف غزّة.