حماس في يوم الأسير: قادرون على تنفيذ صفقة ثانية مشرفة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي على رأس أولوياتنا الوطنية، وفي مقدّمة اهتمامات شعبنا وقواه الحيّة، وسنعمل جاهدين وبالوسائل كافة، على تحريرهم من قبضة السجّان، وسنكون الأوفياء لآلامهم وتضحياتهم”.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي، إن “المقاومة الباسلة كما أبدعت في الوفاء لهم عام 2011م، قادرة اليوم على تنفيذ صفقة وفاء ثانية قريبة”.
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة “عن جرائمه المُمنهجة ضد أسرانا البواسل، وأسيراتنا الماجدات، من عزل انفرادي، واعتقال إداري، وإهمال طبّي، وتفتيش وإذلال، وتعذيب نفسي وجسدي ومنع من الزيارة، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية”.
وجددت أن “تلك الجرائم التي تستهدف حياتهم وكرامتهم، لن تفلح في كسر عزيمتهم وإرادتهم، وفي الوقت نفسه، لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزَّمن”.
وقال بيان حماس: “تأتي ذكرى يوم الأسير وما يزال أكثر من 4800 أسير من أبناء شعبنا، يعانون الظلم والإرهاب وبطش السجّان الصهيوني، منهم 150 طفلاً، و32 أسيرة، و535 أسيرًا إداريًّا، وما يقارب 700 أسير مريض، في إجرام متواصل ضدّ مكوّن أصيل من شعبنا، ليس له ذنب سوى دفاعه عن أرضه المحتلة، وتمسّكه بحقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها انتزاع حريّته، وتحرير أرضه والعودة إليها”.
وتابع؛ أن “شعبنا الفلسطيني يستذكر في أماكن وجوده كافة، في مثل هذا اليوم، الذي يأتي هذا العام، في ظلال شهر مبارك، معطّر بدماء الشهداء، وانتصارات الأسرى، وذكرى سيف القدس، ليتجدّد عهد الوحدة والنضال والوفاء، تمسكًا بالمقاومة الشَّاملة، سبيلًا وحيدًا لمواجهة العدو الإسرائيلي، حتى انتزاع الحقوق كافة، وتحرير الأرض والمسرى والأسرى”.
وأشارت حركة حماس إلى أن استمرار الاحتلال في ملاحقة نوّاب المجلس التشريعي الفلسطيني، واعتقالهم إداريًّا لمُدَدٍ طويلة، هو جريمة وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأشارت كذلك إلى أنَّ استدعاء المرشّحين للانتخابات من قيادات شعبنا ورموزه وملاحقتهم، هي محاولة يائسة لن تفلح في منعهم من ممارسة حقّهم المشروع، وتغييب نضالهم في انتزاع حريّتهم وتحرير أرضهم والعودة إليها.
ودعت حركة حماس جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة دعمهم ونصرتهم للأسرى.
ودعت القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى “توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم، وتحريرهم بالوسائل كافة، فالحريَّة تُنتزع انتزاعًا ولا تُوهب، كما ندعو إلى إيلاء عوائل الأسرى وأبنائهم، الاهتمام الذين يليق بمكانة الأسرى في قلوب شعبنا”.
وجددت التذكير بأهمية تضافر الجهود، فلسطينيًّا وعربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا، وعلى الصّعد كافة، السياسية والإعلامية والإنسانية، “لحماية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال ضدّهم، والعمل الجاد للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم، وفي مقدّمتهم النساء والأطفال والمرضى منهم، وإنهاء معاناتهم، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية”.