عمران خان: سنبقى بالشارع حتى إجراء انتخابات مبكرة
نظم آلاف من مؤيدي حزب الإنصاف، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عمران خان، مظاهرة حاشدة في بيشاور ضد ما سموها التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الباكستانية بعد تصويت البرلمان بحجب الثقة عن حكومة زعيمهم، في وقت هنأت فيه الولايات المتحدة شهباز شريف لاختياره رئيسا للوزراء، مشيرة إلى “قيمة العلاقة بين البلدين”.
وانطلقت مظاهرات عدة في مدينة بيشاور، المعقل الرئيسي لحزب الإنصاف، في حملة شعبية ينوي الحزب التمدد بها إلى مدن باكستانية عدة، رفضا لما يرى أنها مؤامرة على حكومة زعيم الحزب، في حين قال خان في إحدى المظاهرات إن معركة تحرير باكستان قد بدأت.
من جهة أخرى، جدد الجيش الباكستاني التأكيد على حيادتيته حيال الأزمة وتمسكه بالدستور. وكان غياب قائد الجيش عن حفل أداء شهباز شريف القسم رئيسا للوزراء قد أثار جدلا بشأن موقف الجيش من نظام الحكم الجديد.
وكان أعضاء البرلمان الباكستاني قد صوتوا -مساء السبت الماضي- لصالح حجب الثقة عن حكومة عمران خان، في جلسة استمرت حوالي 14 ساعة، واستقال خلالها رئيس البرلمان ونائبه.
وسعى خان، وهو نجم سابق في لعبة الكريكيت تحوّل إلى سياسي، إلى عرقلة التصويت بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد زعمه أن واشنطن متواطئة مع خصومه للإطاحة به.
وأعلنت المحكمة العليا في باكستان أن تحركات خان غير دستورية، وأمرت بإجراء التصويت. وأيدت أغلبية أعضاء مجلس النواب عزله من منصبه.
ويتهم خان الولايات المتحدة بالتآمر عليه والإطاحة به، وقال إنه سيكشف النقاب عن الرسالة السرية التي قال إنها تظهر تآمر الولايات المتحدة على باكستان وحكومته، وأضاف أنه سيقدم نسخا منها إلى المحكمة العليا وقيادة الجيش.
من جهة أخرى، هنأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء شهباز شريف لاختياره رئيسا لوزراء باكستان، وقال -في بيان- “كانت باكستان شريكا مهما في مجموعة واسعة من المصالح المتبادلة لما يقرب من 75 عاما ونقدر علاقتنا”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع لمواصلة التعاون القائم منذ مدة طويلة مع باكستان.
وانتخب نواب البرلمان الباكستاني شهباز شريف زعيما للأغلبية البرلمانية ليتولى منصب رئيس الوزراء ويشكل لاحقا حكومة جديدة، في حين قدّم نواب حزب عمران خان “الإنصاف” استقالة جماعية قبيل التصويت.
ولم يكمل أي رئيس وزراء منتخب ولاية كاملة منذ استقلال باكستان عن بريطانيا في 1947، وإن كان عمران خان هو أول من تتم الإطاحة به من خلال تصويت لحجب الثقة.