الأردن.. “العمل الإسلامي” يعلن إطلاق “مشروع الرباط المقدسي”
أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي، بالتعاون مع الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات، إطلاق “مشروع الرباط المقدسي”.
وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي (أكبر حزب في الأردن)، مراد العضايلة، في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين: إننا “في الأردن أقرب ما نكون لبيت المقدس، وبالتالي جاءت فكرة مشروع الرباط المقدسي، للدفاع عن المسجد الأقصى، ودعم المرابطين والمرابطات”.
وأضاف العضايلة أن “المصلحة الأردنية العليا هي بقطع العلاقات مع الاحتلال، ورفض التطبيع، ووقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني”.
وتابع: “نريد أن نجعل الرباط المقدسي ثقافة يومية لدى الشعب الأردني، فنحن أهل قضية، وأصحاب مشروع، وعلى كل أردني أن يأخذ دوره الطبيعي الذي ارتضاه له ديننا”.
وفي كلمة له، قال رئيس الهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن المقدسات، عبد الله عبيدات: “مستعدون للمشاركة مع أي جهة أو جهد من أجل بلورة الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية”.
وأضاف: “نحن في الهيئة الشعبية، التي تضم مختلف أطياف المجتمع الأردني، نتبنى وندعم فكرة الرباط المقدسي في الأردن”.
ووجه عبيدات الدعوة لجميع القوى العاملة في الأردن، لكي تنضم لهذا المشروع.
وتابع: “نريد أن نغير من المنهجية التقليدية، بأن نكون عبارة ردة فعل للأحداث، بعيداً عن العمل المؤسسي، وبالتالي هذه المبادرة هي عمل مؤسسي شعبي كامل مستمر ضمن برنامج تربوي وإعلامي، يقوم على الفعاليات الداعمة للمسجد الأقصى المبارك، يوميًّا وباستمرار”.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، معاذ الخوالدة: إن “مشروع الرباط المقدسي، هي بداية عمل لمبادرات ومشاريع قادمة، ولكل مواطن أردني أو داعية أن يبدع بأفكار عملية في مشروع الرباط على الأصعدة كافة”.
وأكد الخوالدة أنه “يجب بث الأمل لهذه الأمة، فنحن نعيش على مشارف التحرير، وبالتالي يجب أن يكون كل أردني مشعلاً لهذه الأمة، وأن نكون مبادرين، ونبث في صفوف الأمة الأمل بالعودة القريبة للوطن”.
بدوره، قال منسق “مشروع الرباط المقدسي”، سعود أبو محفوظ: إن “المسجد الأقصى في خطر، وهو عقيدة كل المسلمين، لذلك جاءت فكرة المشروع للرباط في الأردن، دفاعاً وحمايةً للمسجد الأقصى المبارك، في ظل تزايد الأخطار المحدقة به، لا سيما في هذه الأوقات، خاصة بشهر رمضان المبارك”.
ودعا أبو محفوظ “عموم الشعب الأردني، لإخلاص نية الرباط في الأردن؛ دفاعاً عن المسجد الأقصى”.
وقال: “القدس هي المصنع الحقيقي للتغيير، وقضية المسجد الأقصى قضية حية في قلوب الجميع، وبالتالي هي بحاجة إلى تأطير للعمل الداعم والمدافع عنها، والأردنيون طليعة أمة، ورواد شعب، ولدينا أكثر من 200 آلية للعمل”.
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ يونيو/ حزيران 1967، وتسمح منذ عام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من هيئات إسلامية داخلية وخارجية.