قتلى ومصابون بهجوم مسلح بوسط مدينة تلابيب
قُتِل ليلة أمس شخصان وأُصيب 16 آخرون بجراح متفاوتة،إثر تعرّضهم لعمليّة إطلاق نار نُفِّذت وسط تل أبيب، ما دفع السلطات الإسرائيليّة إلى استدعاء قوات خاصة من الجيش، للمكان.
استنفار كامل
هذا وقد أعلنت الشرطة عن توقّف المواصلات العامّة في وسط المدينة بشكل كليّ وإغلاق مخارج ومداخل المدينة، مع استمرار البحث عن المنفّذ، بعد أكثر من 3 ساعات من تنفيذ العملية. في المقابل، أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، تقييما أمنيا للوضع، مع قادة الأجهزة الأمنية الأخرى، تقرّر خلالها تعزيز القوات في المدينة ومحيطها.
وصرت وسائل إعلام عبرية أن العملية لم تنته بعد، وأن الإصابات التي خلفتها خطيرة وحرجة، كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إطلاق النار تجدد شمال موقع الهجوم، وأضافت أن قوات الأمن تحاصرات عدة مبان يشبه أن تواحد داخلها المنفذ.
تخبط واضح
وصفت الشرطة الإسرائيلية العملية بأنها “إرهابية”، وقالت -في بيان- إن مسلحا لاذ بالفرار، داعية السكان في محيط شارع ديزنغوف إلى التزام منازلهم والابتعاد عن موقع الهجوم.
وصرح قائد شرطة تل أبيب إن “المؤشرات تدل على أن العملية هجوم إرهابي، لكننا نحقق في اتجاهات أخرى”. وأضاف -في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية- أن مطلق النار اختفى من مكان الهجوم وهرب إلى أحد الأزقة في المنطقة.
وقالت الشرطة إلى احتمال وجود مهاجمين اثنين، إذ تبين أن النيران أطلقت من موقعين على مطعم وسط شارع ديزنغوف. بيد أن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت لاحقا عن الشرطة أن التقديرات تشير لقيام مسلح واحد بتنفيذ إطلاق النار، قبل تمكنه من الفرار.
البحث عن المنفذ
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منفذ العملية قد يكون من منطقة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذكر راديو الجيش الإسرائيلي أن أكثر من ألف عنصر من الشرطة وحرس الحدود ينتشرون في مكان عملية إطلاق النار ومحيطها.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش والشرطة ينشران حواجز في منطقة وادي عارة وعند الطريق إلى حيفا وقرب مداخل الضفة الغربية.
وقال أميخاي شتاين الصحفي في قناة “كان” الرسمية إن فرقة من القوات الخاصة الإسرائيلية انتشرت في شوارع تل أبيب إثر العملية، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن خدمات النقل العام في المدينة توقفت بسبب الوضع الأمني.
وقالت صحيفة هآرتس إن قوات الجيش تنتشر في تل أبيب دعما للشرطة في عملية البحث والمطاردة، وكذلك قال مصدر أمني إسرائيلي إن الآلاف من الجنود وعناصر الشرطة والقوات الخاصة يمشطون تل أبيب بحثا عن منفذ الهجوم.
الفصائل الفلسطينية تبارك
أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مباركتها العملية التي وصفتها بالبطولية، وقالت إنها تعدّها “ردا طبيعيا ومشروعا على تصعيد الاحتلال”.
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي “العملية الفدائية النوعية”، وقالت إن “عودة العمليات الفدائية داخل العمق الصهيوني نتيجة للعدوان الذي تجاوز كل الحدود”.
وبث ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمسيرة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، خرجت احتفالا بأنباء عملية تل أبيب.
كما وقام ملثمون بتوزيع الحلويات دخل مدينة رام الله ابتهاجا بالعملية الفدائية حسب قولهم .