أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

تركيا تتجه لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.. ما شروط أنقرة؟

تجرى مناقشات عن أن العملية التي بدأت لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ستخلق فرصة جديدة في العلاقات بين أنقرة ودمشق بحسب صحيفة “حرييت” التركية.

وكشفت صحيفة “حرييت”، أن مناقشات تجرى في أنقرة بشأن بدء الحوار مع النظام السوري، يتضمن ثلاثة مواضيع.

ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن الحكومة ترى أن دور تركيا في الأشهر الأخيرة، وخاصة تجاه حل الحرب الأوكرانية، وتركيز روسيا هناك قد يكون توقيتا جيدا لحل المشكلة السورية.

وذكرت مصادر في أنقرة، أن سياسة التوازن الحالية لتركيا، مهمة للعديد من الدول لا سيما الأوروبية، وستؤثر المساهمة في حل المشكلة على العديد من القضايا في السياسة الخارجية.

وأضافت المصادر، أن السياسة القائمة على التصالح قد تسهم في اتخاذ خطوات جديدة في مناطق المشاكل، وفتح فصول جديدة مع أرمينيا وإسرائيل وسوريا، أما بالنسبة لمصر فإن عودة العلاقات بحاجة إلى وقت.

وذكرت المصادر، أن الوضع الحالي قد يفتح بابا جديدا من الفرص لتركيا، لا سيما حل المسألة السورية ومشكلة حزب العمال الكردستاني.

وأضافت المصادر أنه يمكن تحسين العلاقات القائمة بالفعل بين دمشق وأنقرة، حيث إنه كلما تقدمت العلاقات مع دمشق، فإن روسيا وإيران تدخلان على الخط لمنع الأجواء الإيجابية.

وذكرت أنه حاليا مع الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية وردود فعل دول العالم، وكذلك انشغال موسكو بمشاكلها الداخلية، فإنه يمكن إجراء بداية جديدة مع إدارة النظام السوري تأخذ بعين الاعتبار أيضا مشكلة اللاجئين.

ثلاث أولويات

وأضافت المصادر، أنه إذا سارت الأجواء بشكل صحيح، فقد تكون لصالح تركيا، وقد تكون هناك فرصة لاستعادة العلاقات مع النظام السوري وضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم.

وفي هذا الصدد، تصر تركيا في كافة اتصالاتها على ثلاث نقاط، وهي: “الحفاظ على الهيكل الوحدوي، ووحدة الأراضي السورية، وضمان أمن اللاجئين العائدين إلى بلادهم”.

حل مشكلة منظمة العمال الكردستاني في سوريا

وتشمل القضايا المتعلقة بوحدة الأراضي السورية والهيكل الوحدوي، أنشطة حزب العمال الكردستاني على أراضي سوريا ومنطقة “الحكم الذاتي” شمال شرق سوريا، بحسب الصحيفة.

وكشفت الصحيفة أن أنقرة نقلت هذه الرسائل الهامة إلى دمشق، لا سيما قبل زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات.

زيارة الأسد إلى الإمارات

وترى أنقرة أن زيارة الأسد إلى الإمارات تشير إلى أنه بحاجة إلى اتخاذ مبادرات جديدة وخلق دعم جديد، ويجري البحث عن منافذ مختلفة لحل المشكلة.

وأضافت المصادر أنه يمكن لتركيا تحويل هذه العملية لصالحها إذا أخذ بالاعتبار “المرحلة الجديدة” في العلاقات مع الإمارات.

وأكدت أن نجاح هذا الجهد سيقود إلى عودة ما لا يقل نصف اللاجئين المقيمين في تركيا إلى بلادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى