أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

معقبا على الأحداث الأخيرة.. الشيخ هاشم عبد الرحمن: تغييب الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) بنهجها السّلمي ترك فراغا أشغلته الأفكار الداعشية

حذّر الحكومة من استغلال الأجواء لاعتقال قيادات ونشطاء بذرائع باطلة

طه اغبارية

حذّر الشيخ هاشم عبد الرحمن، رئيس بلدية أم الفحم الأسبق وأحد قيادات الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا من مغبّة استغلال الأحداث الأخيرة من قبل الحكومة الإسرائيلية لممارسة المزيد من التضييق على القيادات والنشطاء العرب في الداخل، مؤكدا إدانته لتنظيم “داعش” وممارساته، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر في قرار حظر الحركة الإسلامية لأن تغييبها ترك فراغا كبيرا ملأته الأفكار الأخرى المتطرفة.

وتحدث الشيخ هاشم إلى راديو الشمس، صباح اليوم الثلاثاء، معقّبا على الأحداث الأخيرة في أعقاب عمليتي بئر السبع والخضيرة.

وقال الناطق الرسمي الأسبق بلسان الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا، إن “القيادات العربية والسياسية في الداخل تعلن دائما أننا كشعب ومجتمع ومسؤولين نعمل في الإطار المدني السّلمي من أجل المحافظة على وجودنا هنا في هذه الأرض، والأحداث الأخيرة كجريمة قتل أناس أبرياء في بئر السبع والخضيرة، يشير إلى وجود خلل ما قد حصل في المجتمع العربي في الداخل”.

وفي سؤال حول الزعم القائل إن الأفكار المتطرفة هي “نتاج” ما يسمى “الإسلام السياسي”، ردّ الشيخ هاشم “الصراع السياسي الموجود بين إسرائيل وفلسطين سيبقى قائما طالما لا توجد حلول في الأفق، وبنظري أن تغييب الحركة الإسلامية الشمالية تحديدا، لما كان عندها من نشاطات ومشاريع مدنية واجتماعية سواء كان على مستوى الأطفال أو الشبيبة وفي مختلف المجالات أو على مستوى العمل السياسي السّلمي الواضح- كما صرّح به رئيسها الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب وسائر قياداتها، دائما كنّا نصرّح أن عملنا هو عمل سلمي وإسلامي في نفس الوقت من خلال جهودنا في كل مناحي الحياة- هذا التغييب والحظر للحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) هو أغبى قرار سياسي اتخذه نتنياهو، وعلى أصحاب القرار أن يعيدوا النظر في إعطاء الحق القانوني والأخلاقي والإنساني لكل إنسان أن يمارس حقه في النشاط المدني السلمي، وخروج الحركة الإسلامية أحدث فراغا ولا يوجد في الدنيا شيء اسمه فراغ، اذا وجد الفراغ في أي موقع سيملأه الآخرون”.

وأضاف “لطالما حذرتُ في السابق أنا وسائر قيادات الحركة الإسلامية قبل حظرها وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح، من خطر تنظيم “داعش” وفكره التكفيري الاقصائي، وحظر الحركة الإسلامية أفقدنا القدرة على التواصل القانوني مع الشباب من خلال مشاريع قانونية، اجتماعية، دينية مدنية، مما أدى إلى انقطاع هذا الحوار، وفي تقديري أن الحركة الإسلامية المحظورة كان لها أحد الأدوار المهمة في عملية الحوار مع هؤلاء الشباب حتى أننا استطعنا ان نحد من هذه الظاهرة في مجتمعنا”.

وحول دور الأطر الأخرى في المجتمع العربي ومدينة أم الفحم تحديدا، بالحد من ظاهرة “داعش”، قال الشيخ هاشم: “لو كنت صاحب قرار سياسي لأعدت الحركة الإسلامية وأطلقت يدها في العمل الاجتماعي والمدني والنشاطات الدينية وهي نشاطات مهمة في الحوار مع الآخر، وفي نفس الوقت بلدية أم الفحم وعلى رأسها الدكتور سمير صبحي تقوم بجهود مباركة، ولكن إخراج الحركة الإسلامية ترك فراغا وقد يملأه بعض الشباب من خلال غيبة النشاطات الدينية والحوارات الدينية الوسطية التي تبنتها الحركة الإسلامية في مواجهة فكر داعش وممارساتها”.

وأكد الشيخ هاشم عبد الرحمن وجود مبادرات ذاتية ومشاريع محلية في كل بلد لخدمة الناس والدين، مضيفا “نقاشاتنا مع الآخرين ممن يحملون أفكارا داعشية لم تتوقف، فهذا هو منهج الحركة الإسلامية التي حظرت إسرائيليا”.

وحذّر الشيخ هاشم في ختام حديثه من استغلال الحكومة للأجواء الحالية واستهداف قيادات ونشطاء عرب مثل الشيخ رائد صلاح والسيد محمد بركة وغيرهما بذرائع “مكافحة الإرهاب”، رغم عملهم دائما في إطار القانون وتحت مظلة لجنة المتابعة العليا التي تؤكد دائما سلمية نهجها ونضالها السياسي المدني، مطالبا الحكومة الإسرائيلية بالتعاطي مع العناصر الإسرائيلية المتطرفة على شاكلة المأفون بن غفير الذين يواصلون التحريض ضد العرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى