عشية يوم الارض الخالد.. يوم حافل بالأعمال التطوعية في قرية مصمص
موطني 48
شهدت قرية مصمص يوم السبت الفائت، العديد من الأعمال التطوعية والفعاليات المنوعة، وذلك ضمن يوم الاعمال التطوعية الرابع ، “انا لبلدي مصمص”.
امتازت فعاليات اليوم، بتنوع محطات التطوع وشموليتها فضلًا عن مشاركة واسعة من كافة الفئات العمرية، ذكورًا وإناثا، في محطات التطوع.
وعملت مجموعة واسعة من نساء القرية على تنظيف مساجد البلدة الخمسة، في حين انطلقت مجموعة من الرجال لتنظيف وصيانة المقبرة، فيما انبرى الشباب لتنظيف شوارع القرية على امتداد الشارع الرئيس، بينما قامت مجموعة الاكاديميين بتوزيع الحلويات والعبارات التشجيعية على المارّة، وعملت عائلات برفقة ابنائها وفنانين مختصين برسم جداريات على حيطان القرية وانطلق قسم آخر من العائلات لتنظيف وصيانة صفوف المدرسة الابتدائية.
بالإضافة الى ذلك، عمل طلاب المدرسة الاعدادية على تنظيف الملعب ومحيط المدرسة، كما قامت مجموعة من المتطوعين بتنظيف النفق، وأخرى لا زالت تعمل على تزيين مناطق مركزية في القرية احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك.
هذا وسيتم خلال هذا الأسبوع، العمل على تصليح الشوارع وسد الحفر، بعد أن تمّ تأجيل هذا النشاط نتيجة الاجواء الماطرة التي سادت نهاية الاسبوع المنصرم.
في تعقيبه على هذا اليوم، أبدى المربي عمرو يوسف اغبارية، مدير جمعية رم الثقافية (تطوعا) ومركز المشروع فرحته بالمشاركة الواسعة في نشاطات هذا اليوم مؤكدا على أنّ: “في هذا اليوم تشابكت الأيادي من مختلف الأعمار والقطاعات والمشارب الفكرية والسياسية، ليبعثوا برسالة سامية مفادها أنّ هذه الارض هي أرضنا”.
وأضاف: “تحوّل هذا اليوم إلى تقليد سنوي في قريتنا ونطمح أن يعمّ سائر بلداتنا العربية، حيث أنّ هذا النشاط يزاوج ما بين موروثنا الديني وموروثنا الوطني ليعكس الخير الذي فينا وهو فيض غزير لا يمكن ان نختزله في يوم واحد، مهما كانت اهميته ومهما تنوعت نشاطاته”.
الشيخ ابراهيم مفيد، عقّب على هذا النشاط بالقول: “أمام ما يواجه مجتمعنا من عنف ومشاكل وتحديات جمة، علينا أن نكثّف من مثل هذه النشاطات المباركة، ليس فقط في قرية مصمص وإنما على صعيد المجتمع الفلسطيني في عموم بلداتنا العربية، مقتدين بنهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “إذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها”.
وقال المربي جاد الله صالح اغبارية، إن “أهم ما يميز هذا النشاط هو التكاتف الحقيقي بين كل المكوّنات في بلدنا لما فيه مصلحة البلد وخيرها، وبرأيي يجب تعميم هذا النموذج الرائع على كافة البلدات العربية”.
وأكدت السيدة ناديا محمد، عضوة جمعية رم التطوعية في حديث معها: “هذا اليوم هو رسالتنا وهديتنا لأنفسنا، ولأولادنا، ولغيرنا من القرى والبلدان العربية، فالخير فينا فطرة، هذا ما كان دوما في قريتنا مصمص وبإذن الله هذا ما سنورثه لأبنائنا”.
إلى ذلك، عمّمت جمعية رم واللجنة المبادرة منشورا شكرت فيه من تبرعوا بأموالهم أو شاركوا بسواعدهم لإخراج هذا المشروع الهام والحيوي الى حيز التنفيذ.
يذكر أنّ هذا اليوم هو من أهم مشاريع جمعية رم التطوعية الثقافية في مصمص، التي تعمل على التخطيط وتنفيذ هذا اليوم بالتعاون مع الكثير من الناشطين الاجتماعيين في القرية، إلى جانب الهيئات المختلفة في القرية مثل: لجان أولياء الأمور، إدارات المدارس، لجنة الأئمة والدعاة، جمعية العهد والوفاء، أعضاء المجلس المحلي ومندوبي الحركات السياسية في البلدة.