انتقادات للأمن الإسرائيلي في أعقاب عملية الخضيرة
انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في أعقاب عملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة، التي وقعت مساء أمس الاحد، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.
وطالب عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، في مقال اليوم الاثنين، بإجراء تحقيق عميق من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة، لمعرفة إن كانت عملية الخضيرة مجرد تقليد لعملية بئر السبع قبل أيام أم هي عملية منظّمة تقف خلفها منظمة مسلحة.
وقال إن هناك حاجة لمعرفة أسباب عدم وجود إنذار مسبق عن العملية مثلما لم يكن في عملية بئر السبع، مضيفا “لأن منفذي العملية، أمس، “كانا يحملان السلاح، فإنه من الجائز أن هناك من باعهما إياه أو زودهما به”.
إلى ذلك، يرى المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، أن “جهاز الشاباك أخفق بعدم تركيزه على العمل ضد هذه الخلايا الإرهابية”، مشيرا إلى أن “تقييم الوضع في الجيش الإسرائيلي والشاباك قبل شهر رمضان كان أنه في حال حدوث تصعيد فإنه سيكون في القدس والضفة الغربية. إلا أن هذه العملية (في الخضيرة) لم تكن عفوية. وقد تم التخطيط لها مسبقا. والمنفذان جاءا حاملين أسلحة وعملا بشكل محترف. ومرة أخرى، الشاباك لم يرصدهما”.
واعتبر يهوشواع أن “الشاباك قوي في المناطق (المحتلة)، وبشكل أقل بين عرب إسرائيل. فهناك تسري قواعد أخرى. وشددنا على أن عملية حارس الأسوار (العدوان على غزة في أيار/مايو الماضي) كانت دعوة استيقاظ لدولة إسرائيل لأحداث متعددة – الجبهات والتشديد على عرب إسرائيل. وقبل سنة أيضا لم يتميز الشاباك بتوفير إنذار مسبق للأحداث ولا خلال أعمال الشغب” في إشارة إلى هبة الكرامة والاحتجاجات على القمع الإسرائيلي في القدس المحتلة والعدوان على قطاع غزة.
وبحسب يهوشواع، فإن “مسؤولين سابقين في الشاباك يقولون إنه تم إهمال الشعبة العربية في الجهاز. وهنا أخفق عناصر الشاباك مرة تلو الأخرى”.
طال ليف رام، المحلل العسكري في صحيفة “معاريف”، ذكر في تحليل له أن “غزة هادئة حاليا، لكن الطريق نحو تسخين مناطق أخرى، خاصة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، أقصر بكثير. ومعظم العبء المخابراتي ملقى الآن على الشاباك، وعندما تكون كمية السلاح غير القانوني كبيرة بهذا الشكل في الوسط العربي، فإن نقطة الانطلاق يجب أن تكون في أعقاب نجاح العمليتين الأخيرتين أنه ستكون هناك عمليات أخرى”.