تسريح سائق الحافلة من رهط الذي تعرض لاعتداء متطرفين يهود
أطلقت المحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الثلاثاء، سراح الشاب صلاح الدين أبو زايد من مدينة رهط بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، بعد الاعتداء عليه من قبل متطرفين يهود.
وجاء قرار الإفراج عن أبو زايد بعد رفض المحكمة استئناف النيابة العامة على إطلاق سراحه، أمس الإثنين، وطلبها تمديد اعتقاله لمدة 6 أيام.
وتعود حيثيات الاعتداء إلى مساء أول من أمس، الأحد، حينما كان يقود أبو زايد مركبته في منطقة النقب، إذ هاجمته مجموعة من المتطرفين اليهود، وقاموا برش غاز الفلفل عليه، وحاولوا إحراق المركبة وهو داخلها.
وبعد الاعتداء العنصري، نُقل إلى المستشفى، لتلقي العلاجات الطبية اللازمة، ووصفت حالته بالطفيفة.
وجاء في التفاصيل، أنّ أبو زايد كان يقود سيارته بالقرب من “غفعات زئيف”، وسمع المتطرفين يقولون: “عربيّ …عربيّ، تعالوا نحرق سيارته”.
وبعد ذلك، بدأت المجموعة بإلقاء الحجارة صوب السيارة، كما شرع المتطرفون بتحطيمها بآلات حديدية.
وذكر ناشطون أنّ الشاب يعمل سائق سيارة، وتمت مطاردته من قِبل مركبة، وبعد مطاردة طويلة، وتم إغلاق الطريق أمامه واعتدت عليه مجموعة المتطرفين.
ومؤخّرا، انضم مئات الإسرائيليين إلى ما يسمى “سرية بارئيل”، وهي ميليشيا مدنية مسلحة أقامها ناشط في حزب “عوتسماه يهوديت” الفاشي، الذي يمثله في الكنيست إيتمار بن غفير. وأقام هذه الميليشيا مركز هذا الحزب في جنوب البلاد، ألموغ كوهين، بدعم من الشرطة الإسرائيلية وبلدية بئر السبع، بهدف مزعوم “لإنقاذ النقب من مشكلة انعدام الأمن الشخصي”، حسبما ذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني، الجمعة الماضي.