عرابة البطوف تستضيف الشيخ رائد صلاح في مهرجان إيماني
طه اغبارية
استضافت مدينة عرابة البطوف مساء أمس الأحد، الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، في أمسية إيمانية عُقدت في القاعة الرياضية (مدرسة ابن خلدون الشاملة) وحضرها جمهور واسع من الأهالي.
استهلت الأمسية بتلاوة من القرآن الكريم للشيخ سامي نصار، وتولى فقرة العرافة الشيخ محمود نصار، الذي رحّب بالحضور وضيف الأمسية الشيخ رائد صلاح مثنيا على دوره ومواقفه في نصرة قضايا شعبنا.
ثمّ كانت كلمة رئيس بلدية عرابة الأستاذ عمر واكد نصار، رحّب بالحضور وقال “يشرفنا فضيلة الشيخ رائد، أن نستضيفكم في عرابة، وأن نستمع إليكم ونلتقي بكم في كل مناسبة لما تمثلونه من معاني الأخوة والتسامح والمحبة بين الناس، كذلك نتشرف بكم في هذه القاعة التي تشهد أولى الفعاليات والنشاطات العامة”.
ودعا نصار إلى ضرورة تخلص مجتمعنا من المظاهرة السلبية مثل الغضب وما يمكن أن ينتج عنه من عنف، وحثّ على اتباع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحذيره من الانفعال والغضب، وقال “على كل منا أن يأخذ دوره، رجال الدين، والمجتمع والسياسيين والجمعيات والإفراد وكل واحد في بيته بالتربية على قيم التسامح والمحبة والتفاهم والأخوّة بين الناس”.
الشيخ معين الصح إمام مسجد “عثمان بن عفان” في عرابة، رحّب بالحضور والشيخ رائد صلاح، وتمحورت مداخلته حول مسؤوليات الفرد المسلم داخل بيئته ومجتمعه وأن يكون داعية ومصلحا وينفض عنه الكسل والفتور.
ضيف الأمسية الشيخ رائد صلاح، حيّا الحضور، وتحدث في كلمته عن “علو الهمّة”، وسلّط الضوء على محطات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وكيف أنهم ثبتوا وصمدوا بحول من الله في مواجهة التحديات والمحن على قسوتها.
وشدّد على ضرورة السير بثبات رغم كل التحديات التي يعيشها مجتمعنا وشعبنا، مضيفا “نحن مطالبون أن نكمل الطريق”.
وقال الشيخ رائد “نحن نحتاج إلى علو الهمة وإن كنّا بالمنظور المادي نعاني ما نعاني من ويلات تتهدد أرضنا وبيوتنا ومقدساتنا ووحدة مجتمعنا”.
هذا وشهد اللقاء فقرة نشيد للشابين أحمد منير عيسى وخالد علي، كما قدّم طلاب مشروع “عباد الرحمن لتحفيظ القرآن الكريم” درعا تقديريا للشيخ رائد صلاح، كُتب فيه: “إن لم تكن لمثلكم فلمن تهدى الورود.. أجمل باقات والزهر المعبق مهداة لشيخنا المرابط القائد الصابر، الشيخ رائد صلاح حفظه الله ورعاه، أهلا ومرحبا بكم ضيفا وفخرا في هذا المهرجان النوراني والإيماني في مدينة عرابة البطوف.. زادكم الله فخرا وفضلا وزادنا بكم حبا وشوقا… على العهد باقون وفي رحاب الأقصى صامدون إن شاء الله”.
