هدوء الجبهات السورية مع تصاعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا
شهدت محاور التماس بين المعارضة والنظام السوري اليوم الإثنين، هدوءا شبه تام على محاور ريفي إدلب وحلب، فيما قتل خمسة أشخاص بينهم عنصران من قوات النظام وأصيب ثلاثة آخرون في هجمات متفرقة خلال الساعات الماضية بريف درعا جنوبي البلاد.
وكانت محاور في ريف حلب الشمالي الشرقي قد شهدت مساء أمس اشتباكات بين “الجيش الوطني” المعارض وقوات النظام، أبرزها على محور بلدة تادف، ولم تسجل إصابات بشرية في صفوف الأول بحسب مصادر صحفية.
وشهد هذا المحور سابقا قصفا من قوات النظام، أدى إلى مقتل وجرح عناصر من “الجيش الوطني”.
وفي السياق، نقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري عن “مراقبين” للوضع في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب (شمال غرب) والأرياف المجاورة لها، استمرار ثبات خطوط التماس التي رسمها “اتفاق موسكو”، والذي مضت أول من أمس سنتان على سريان مفعوله من دون تبدل خريطة السيطرة.
ونقلت الصحيفة عن المراقبين أنه “لن يكون هناك انعكاس لتداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا على “خفض التصعيد” في إدلب، متوقعين أن تحافظ خطوط السيطرة في إدلب على وضعها في المدى القريب على الرغم من هشاشتها، حيث إنها ظلت صامدة على الرغم من التصعيد المستمر.
وشهدت مختلف الجبهات بين قوات النظام السوري والمعارضة هدوءا شبه تام خلال الأيام الماضية.
ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا، اليوم الإثنين، يومها الثاني عشر، مع استمرار المساعي الدولية، دبلوماسياً وعن طريق العقوبات، لاحتواء التصعيد الروسي، بالتزامن مع محاولات جديدة لإجلاء السكان في عدد من المدن الأوكرانية.
قتلى وجرحى بهجمات متفرقة في درعا والرقة
قتل خمسة أشخاص بينهم عنصران من قوات النظام وأصيب ثلاثة آخرون في هجمات متفرقة خلال الساعات الماضية بريف درعا جنوبي البلاد، فيما قتل عنصر من قوات النظام بهجوم لمجهولين في ريف الرقة الخاضع لسيطرته.
وقال الناشط محمد الحوراني في تصريحات صحفية، إن مجهولين هاجموا عنصرا سابقا في فصائل “الجيش السوري الحر” على طريق اليادودة بريف درعا الغربي، ما أسفر عن مقتله على الفور، مضيفة أن العنصر كان قد خضع للتسوية مع النظام ولم ينخرط في مليشياته.
وقال الناشط أيضا إن مجهولين هاجموا بالرصاص عنصرين من مرتبات الفرقة الخامسة على الطريق الواصل بين بلدتي عين ذكر وتسيل بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، تزامن ذلك مع مقتل شاب في بلدة شهاب بإطلاق نار من قبل مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية.
وأطلق مجهولون النار على شخص وسط مدينة جاسم شمالي درعا، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وتم نقله إلى المشفى، فيما قتل شاب وأصيب آخر بجروح في منطقة الصدر نتيجة استهدافهما بالرصاص المباشر من قبل مجهولين قرب مسجد موسى بن نصير في حي السبيل بمدينة درعا. وقال الناشط إن دورية تابعة لفرع أمن الدولة داهمت منزله في مدينة إنخل واقتادته إلى جهة مجهولة بعد ضربه ضربا مبرّحا، ولم تعرف أسباب المداهمة والاعتقال.
وذكرت مصادر محلية أن عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم أثناء مرور دورية خرجت من اللواء 52 على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة الصورة بريف درعا، تبعه إطلاق نار كثيف في المنطقة، مضيفة أن عنصرا على الأقل أصيب بجروح.
ويذكر أن درعا الخاضعة للنظام السوري وفصائل التسوية تشهد فلتانا أمنيا مستمرا، قتل خلاله وجرح المئات من المدنيين وعناصر النظام وعناصر سابقين في فصائل المعارضة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية إن عنصرا من قوات النظام قتل جراء هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية لدورية على الطريق الواصل بين مدينتي مسكنة ودبسي عفنان بريف الرقة الجنوب الغربي. وأشار إلى أن الهجوم تزامن مع عمليات تمشيط تقوم بها قوات النظام ضد خلايا “داعش” هناك.
وتتعرض قوات النظام بشكل متكرر لهجمات من مجهولين في البادية كان آخرها أمس، حيث أعلنت وكالة أنباء النظام “سانا” عن تعرض حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر شرق المحطة الثالثة لهجوم أدى إلى مقتل 13 عسكريا بينهم عدد من الضباط وجرح 18 آخرين.