“المتابعة” تقرُّ عدة فعاليات إحياءً للذكرى الـ 46 ليوم الأرض
موطني 48
أقرّت لجنة المتابعة العليا، في اجتماعها أمس السبت في الناصرة، عددا من الفعاليات، إحياءً للذكرى الـ 46 ليوم الأرض الخالد، من بينها نشاطين رئيسيين في منطقتي النقب والبطوف.
كما بحث المجلس المركزي للمتابعة في جلسته إقرار التعديلات على النظام الداخلي لعمل لجنة المتابعة، بموجب ما اتفق عليه بين مركّبات المتابعة بعد مداولات طويلة، وأقرته السكرتارية كاقتراح للمجلس المركزي الذي يمثل الهيئة العليا في لجنة المتابعة، وعقدت الجلسة بحضور 55 عضوا من أعضاء المجلس المركزي، الذي من المفترض أن يصبح عدد أعضائه، بعد الإقرار أمس السبت، 66 عضوا، بدلا من 54 عضوا في التركيبة السابقة.
افتتح الجلسة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، باستعراض سياسي لآخر ما تواجهه الجماهير العربية في البلاد، ومعها قضايا القدس والأسرى في سجون الاحتلال، مشددا على “الدور المركزي لجماهيرنا في معركة القدس، نظرا لأننا المجموعة الفلسطينية الوحيدة القادرة للوصول إلى المدينة من أبناء شعبنا، على خلفية منع الاحتلال لشعبنا في الضفة والقطاع من الوصول إليها”.
وقال بركة إن “المؤامرة على النقب تتصاعد من تجريف وتحريش، وإبادة محاصيل، وملاحقات، واعتقالات. ولا يمكن القبول بأي مخطط سلطوي لمصادرة الأراضي تحت غطاء الاعتراف ببعض القرى، لأن هذا ليس اعترافا، وإنما صيغة جديدة لمحاصرة أهلنا في النقب وسلب أراضيهم”.
وأكد بركة أن “التحديات الماثلة أمام جماهيرنا العربية كبيرة وخطيرة، وهذا يستدعي التفافا جماهيريا أكبر حول كل واحدة من المعارك، وهذا يتطلب تفاعلا أكبر من مركّبات لجنة المتابعة، واللجان الشعبية. وفي ذات الوقت أن يفي كل واحد من مركّبات المتابعة بالتزاماته تجاه اللجنة، لتكون قادرة على القيام بمهماتها، بشكل أكثر نجاعة”.
وقدّم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رئيس مجلس عارة وعرعرة، مضر يونس، خطوطا عريضة للتحديات التي تواجهها السلطات المحلية العربية، بينها قضية مناطق النفوذ وتلكؤ الحكومة في إقرار خرائط هيكلية، وليس كلها بحسب ما خططت له مجالس بلدات عربية، مقارنة مع مخطط مستوطنة “حريش” في المثلث الشمالي، الذي تم إقراره خلال يوم واحد، لتصبح المستوطنة قادرة على ضم 270 ألف شخص، بدلا من 50 ألف شخص، وفق مخططها الأول، إلى جانب سعي الحكومة لتقليص صلاحيات السلطات المحلية العربية، وبشكل خاص سحب صلاحية إقرار مناقصات المشاريع منها.
وقدم مركّز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة، استعراضا لآخر التطورات الجارية في النقب، على صعيد مواجهة مخططات الحكومة الاقتلاعية، لتهجير عشرات آلاف الأهالي من أراضيهم وقراهم، لإقامة ما يزيد على 12 مستوطنة في النقب على الأراضي العربية المصادرة.
ثم جرى نقاش واسع شارك فيه على التوالي كل من طلب الصانع والشيخ كمال خطيب وقدري أبو واصل وعادل عامر وإبراهيم حجازي وأسامة سعدي وسمير محاميد ومحمد كنعان وحسام أبو ليل وأحمد خليفة وجمال زحالقة ومنصور دهامشة.