بئر المكسور تستضيف اللقاء التأسيسي للجان إفشاء السلام في منطقة الغابة.. غدا السبت: مؤتمر عام لجميع الأئمة والخطباء والدعاة
استضاف المركز الجماهيري في قرية بئر المكسور اليوم الجمعة، مؤتمر لجان إفشاء السلام المحلية في بلدات منطقة “إقليم الغابة”، وبحضور رئيس المجلس المحلي السيد خالد حجيرات.
افتتح السيد خالد حجيرات اللقاء بكلمة قال فيها: إننا اليوم نفتقد للشخصيات وللقيادات التي تقوم بدورها في مكافحة العنف والجريمة، الشيخ رائد صلاح أنشأ لجنة افشاء السلام القطرية وهو من القيادات المؤهلة للقيام بهذا الدور”.
وقال حجيرات أن مشروع “إفشاء السلام” “خطوة مباركة حتى نصل إلى بر الأمان في مجتمعنا”.
وأكد رئيس مجلس محلي بئر المكسور “نحن نتعاون مع هذه اللجنة بإذن الله من أجل إفشاء السلام وقبل بناء البنيان يجب بناء الإنسان، ونبارك هذه الخطوة ونحن في خدمة هذا المشروع وسنقدم لدعمه كل ما بوسعنا واستطاعتنا”.
ثم تحدث الشيخ عبد الكريم حجاجرة، رئيس لجنة إفشاء السلام في منطقة الغابة وشرح أهداف لجان إفشاء السلام، كما وخصّ حديثه في التركيز على بلدة بئر المكسور وقال “إنها بلدة مليئة في رجال الإصلاح ونحن نعلم أهل هذه البلدة جيدا ونعلم أن لهم الباع الطويل في حل المشاكل والإصلاح بين الناس”.
وأضاف الشيخ حجاجرة: “نحن كعشائر بدوية كنا نسكن في بيوت الشعر ولم يكن عندنا أبواب ولا مفاتيح لنغلقها مثل اليوم، لكن كنا أكثر أمنا وأمانا ونأمل أن نعود إلى مثل ما كنا عليه في ذلك الوقت من أجواء الأمن والأمان التي كنا نعيشها”.
الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، رحّب بالحضور وشكر رئيس مجلس محلي بئر المكسور السيد خالد حجيرات على الاستضافة وحسن الاستقبال وقال: يشرفنا أن نكون في ضيافة بئر المكسور وفي ضيافة أخينا أبو محمد رئيس المجلس المحلي وفي ضيافة المركز الجماهيري وفي ضيافة جميع الحضور”.
وأكد الشيخ رائد صلاح أن لجنة “إفشاء السلام” تابعة للجنة المتابعة العليا وأنه يجب أن نكون أصحاب عمل دائم وليس أصحاب شعارات “الميدان في الفيصل من أجل ذلك اجتهدنا جميعا أن نحمل هذا المشروع في ظل لجنة المتابعة”.
وقال الشيخ رائد إن المهمة الملحة الآن هي تأسيس لجان إفشاء سلام محلية في كل بلدة مهما كان عدد سكانها، ثم أن تكون هذه اللجنة في البلدة الواحدة عنوانا شعبيا يمثّل البيئة الاجتماعية والسياسية في كل بلد حتى تخدم كل مكوّنات البلد بما يعود بالنفع على سائر مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني.
وأكد على أهمية انخراط لجان إفشاء السلام بصورة فعلية في هموم بلداتها والمجتمع العربي عموما، ودعا إلى سرعة إنشاء لجان إفشاء سلام في البلدات التي لم تشكل فيها بعد، مبينا طموحه في تأسيس لجان إفشاء سلام مدرسية وشبابية حتى تعم ثقافة المحبة والسلام بين جميع مكونات البلدة الواحدة والمجتمع بوجه عام.
وشدّد الشيخ رائد على أن نجاح العمل والمشروع منوط بالجهد الميداني بهذا الخصوص، وتطرق إلى المهام الاستراتيجية للجان إفشاء السلام ببعدها الوقائي والعلاجي والردعي.
تلى ذلك، نقاش بين الحضور حول سبل تفعيل لجان إفشاء السلام المحلية وتعزيز دورها للحد من الظواهر السلبية في المجتمع، وطرحت في هذا السياق عدة مقترحات.
غدا السبت: مؤتمر حول “دور الأئمة والدعاة في إفشاء السلام في المجتمع”
من الجدير ذكره، أنه يُعقد يوم غد السبت (5/3/2022 بعد صلاة المغرب مباشرة) في قاعة “ميس الريم” بقرية عرعرة، مؤتمر حول “دور الأئمة والدعاة في إفشاء السلام في المجتمع”، وذلك بدعوة من المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني بالتعاون مع مركز إفشاء السلام المنبثق عن لجنة المتابعة العليا.
ودعت الجهات الراعية، جميع الأئمة والخطباء والدعاة، رجالا ونساءً إلى المشاركة الواسعة في هذا المؤتمر.
يشتمل المؤتمر على: تلاوة عطرة للقرآن الكريم، كلمة للأستاذ محمد بركة رئيس لجنة المتابعة، كلمة للمحامي مضر يونس رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، كلمة رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء أ. د. مشهور فواز، كلمة للأستاذة سوسن مصاروة حول دور المرأة في إفشاء السلام وكلمة رئيس مركز إفشاء السلام فضيلة الشيخ رائد صلاح. في حين يتولى عرافة فقرات المؤتمر الأستاذ توفيق محمد جبارين. علما أن الجهات المنظّمة طلبت من المشاركين أداء صلاة المغرب في قاعة “ميس الريم”.