هل لليهود حق في أرض فلسطين؟!.. إصدار جديد للدكتور عبد الله إدريس
صدر حديثا كتاب (هل لليهود حق في أرض فلسطين؟! الرد على ادعاءات اليهود الدينية والتاريخية) للدكتور الشيخ عبد الله إدريس من بلدة مجد الكروم.
ويُبين د. إدريس في حديث لـ “موطني 48” أن كتابه يهدف إلى الإجابة عن قضية شائكة تشكل على كثير من الناس الذين يظنون أن لليهود يوجد حق في أرض فلسطين، فإنهم عاشوا هنا مئات السنين، وأقاموا مملكتي داود وسليمان في أرض كنعان (فلسطين). وكذلك فإن اليهود يرون أن الأرض موروثة لهم من الله تعالى الذي جعلها ملكا لإبراهيم وذريته الذين منهم (بنو إسرائيل)، حتى صموئيل هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية: “إن هدف الحركة الصهيونية هو تنفيذ النص الوارد في الكتاب المقدس بإقامة وطن قومي يهودي في أرض فلسطين”.
ويضيف: ترى كثيرا من أبناء شعبنا والأمة والإسلامية عاطفة انتمائه لوطنه والمسجد الأقصى قوية، لكنه ليس مبنيا على أساس علمي، بل إذا أراد أن يبين حق المسلمين والعرب في أرض فلسطين والمسجد الأقصى وتفنيد فكرة الهيكل المزعوم يصمت، ولا يعرف كيف يرد هذه الادعاءات اليهودية.
ويوضح د. إدريس لـ “موطني 48” أن “هذا الكتاب جاء بحجم صغير ليسهل على القارئ فهم القضية بشكل واضح من خلال القراءة القرآنية والتوراتية والتاريخية، كي يكون انتماؤنا علميا وعاطفيا.
يذكر أن هذا الكتاب قد استخلصه د. عبد الله إدريس من مجموعة من المصادر العلمية والأبحاث المحكمة إضافة إلى مصادر الشريعة الإسلامية والكتاب المقدس (العهد القديم والعهد الجديد).
بين يدي الكتاب، وفي مقدمته كتب الشيخ كمال خطيب: “صفحات هذه الرسالة لا تفند فقط الرواية الصهيونية، وإنما هي تفند وتكذب وتسفِّهُ تلك الأصوات النشاز التي باتت تُسمع من بعض أبناء جلدتنا عربيا وفلسطينيا ممن يروجون لما تسمى “ديانة إبراهيم” يزعمون فيها الحق لكل أبناء الديانات من سلالة إبراهيم بالصلاة في المسجد الأقصى. ولأن المسيحيين لا يطالبون بهذا فهي الإشارة الواضحة إلى اليهود وجواز صلاتهم فيه. وهذه الأصوات التي باتت تطلق على المسجد الأقصى المبارك أسماءً توراتية “הר הבית – جبل الهيكل” وعلى حائط البراق “הכותל”، وأجزم أن هذه ليست أصواتا بريئة، وإنما هي التي تصب في صالح الرواية الصهيونية الكاذبة. تكون جرعات هذه الرسالة مصدر إلهام وقوة وتوجيه للبوصلة في استمرار القيام بشرف مهمة الرباط والثبات في المسجد الأقصى المبارك. مسجدٌ خالص لنا نحن المسلمون وليس لغيرنا حق في ذرة تراب فيه. أسأل الله أن يتقبل من الأخ الحبيب الدكتور عبد الله إدريس هذا الجهد، وأن يجعله في ميزان حسناته، إنه ولي ذلك والقادر عليه”.