رئيس إيران في قطر لـ”تفعيل الدبلوماسية” مع دول الخليج
وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة تمتد ليومين، في خطوة هي الأولى لرئيس إيراني منذ ما يزيد على العشر سنوات.
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في استقبال رئيسي لدى وصوله والوفد المرافق له إلى مطار الدوحة الدولي اليوم الاثنين.
ومن المنتظر أن يشارك الرئيس الإيراني الثلاثاء، في القمة السادسة للدول المصدرة للغاز، فيما سيلتقي بالمسؤولين القطريين لبحث العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية.
ويرافق الرئيس الإيراني وفد رفيع المستوى، من أعضائه وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ووزير النفط جواد أوجي، ووزير الطرق وبناء المدن رستم قاسمي.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإن الرئيس الإيراني سيبرم اتفاقيات اقتصادية مع قطر خلال الزيارة. ومن المقرر أن يلتقي رئيسي، الاثنين، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، وفق الديوان الأميري القطري.
وفي تصريحات صحفية قبل مغادرته متوجها إلى الدوحة، قال إبراهيم رئيسي: “زيارة قطر هي لتفعيل دبلوماسية الجوار، لا سيما الدول المطلة على الخليج، ونعتبر هذه الزيارة خطوة لتفعيل العلاقات بين دول المنطقة واستخدام طاقات وقدرات هذه الدول لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية، وعلى وجه الخصوص مع قطر، التي نملك حقولا غازية مشتركة معها”.
وأضاف: “هذه الزيارة تتم بدعوة من الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، بهدفين.. الهدف الأول هو تطوير العلاقات الثنائية مع قطر، بصفتها دولة صديقة وشقيقة وجارة، والهدف الثاني المشاركة في اجتماع الدول المنتجة والمصدرة للغاز، وهو ليس الاجتماع الأول الذي تستضيفه دولة قطر”.
وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني لقطر منذ 11 عاما، وهي ثالث زيارة خارجية لرئيسي منذ توليه المنصب.
وتشارك إيران في قمة الدول المصدرة للغاز في وقت تواجه فيه طهران عجزا في الغاز بالداخل بسبب بلوغ الاستهلاك مستويات قياسية غير مسبوقة، وهو ما يرجع بشكل خاص إلى الطلب على تدفئة المنازل في فصل الشتاء، ما تسبب في قطع الإمدادات عن مصانع الأسمنت وغيرها من القطاعات.
وتخوض واشنطن وطهران محادثات غير مباشرة لإنقاذ اتفاق إيران المبرم في 2015 مع قوى عالمية وسط تنامي مخاوف غربية حيال تسارع تقدم طهران النووي، وهو ما تراه القوى الغربية أمرا لا رجوع فيه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبا.
وخلال الفترة الماضية، قامت قطر بوساطة بين طهران وواشنطن، لتقريب وجهات النظر بموازاة مفاوضات فيينا النووية.
وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، قد أدى مؤخرا زيارة غير معلنة إلى طهران، فيما كان الملف النووي الإيراني ومفاوضات فيينا من عناوين لقاء أمير دولة قطر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، آخر الشهر الماضي.