عشرات القتلى جراء فيضانات وانزلاقات للتربة بمدينة سياحية في البرازيل
لقي 78 شخصًا على الأقل مصرعهم في انزلاقات للتربة وفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في مدينة بيتروبوليس السياحية قرب ريو دي جانيرو، وفق حاكم الولاية.
وقال حاكم ريو دي جانيرو، كلاوديو كاسترو، في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، “لدينا حتى الآن 78 وفاة مؤكدة وتم إنقاذ 21 شخصا”، مشيرا إلى أن هذا “أسوأ هطل للأمطار منذ عام 1932”.
ولم يحدّد كاسترو عدد المفقودين، مشيرًا إلى أنّ أجهزة الإغاثة نشرت طواقم عديدة في المنطقة الواقعة على بُعد 68 كيلومترا شمال ريو دي جانيرو (جنوب شرق).
وشهدت هذه المنطقة خلال ساعات تساقط 260 مليمترًا تقريبا من الأمطار، أي أكثر مما كان متوقعا لكامل شهر فبراير/شباط، على ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية “ميتسول”.
ونُقل قرابة 300 شخص إلى مراكز إيواء أقيم معظمها في مدارس، حسب مسؤولين. ووجهت جمعيات خيرية نداءات طلبا لفرش للنوم وبطانيات وسلع غذائية ومياه وملابس وأقنعة واقية.
وانتشرت مشاهد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام أظهرت مساكن مدمرة بسبب حدوث انزلاقات أرضية على سفح التلال، كما أبرزت سيارات تجرفها الفيضانات.
وقد اجتاحت المياه كثيرا من المتاجر في وسط بيتروبوليس التاريخي، جارفة السلع والبضائع.
وقال ويندل (24 عاما)، أحد سكان المنطقة وكان يساعد رجال الإنقاذ منذ اليوم السابق، “كل الناس في الشارع يقولون إنه يشبه مشهد الحرب”.
وطمرت كميات هائلة من الطين المنازل التي تناثرت أسقفها المصنوعة من الصفيح على الأرض، ولا تزال كميات كبيرة من المياه تتدفق من التلال.
طوارئ وحداد
وأعلنت بلدية بيتروبوليس -التي يبلغ تعداد سكانها 300 ألف نسمة- “حالة الطوارئ جراء كارثة طبيعية”، في حين تفقد حاكم الولاية المكان، كما أعلنت الحداد 3 أيام على أرواح الضحايا.
وكتب الرئيس جايير بولسونارو الذي يزور روسيا، على تويتر، أنه علم بـ”المأساة” وطلب من الوزراء تقديم “المساعدة الفورية للضحايا”. وأضاف “أسأل الله أن يواسي عائلات الضحايا”.
وقال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقائهما في موسكو “أشكرك على التضامن مع أهالي بيتروبوليس”.
وأعلنت البلدية أن تساقط الأمطار توقّف لكن ثمة تساقطات أخرى “خفيفة إلى معتدلة” متوقعة في الساعات المقبلة.
وبيتروبوليس وجهة سياحية تستقطب عددًا كبيرًا من الزوار المحبّين للتاريخ والنزهات في الطبيعة والمناخ الأكثر اعتدالًا أو حتى أكثر برودة من مناخ ريو دي جانيرو، بسبب ارتفاعها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجبال المحيطة بريو دي جانيرو لعواصف توقع ضحايا.