موقع أمريكي: الولايات المتحدة تضغط على تل أبيب لوقف التصعيد بالشيخ جراح
أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي بأن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ خطوات لتجنب المزيد من التصعيد واستعادة الهدوء في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وأكد الموقع، أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من احتمال حدوث مزيد من العنف في الشيخ جراح قبل شهر رمضان المبارك.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم إن السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيديس تحدث في الأيام الأخيرة مع وزير الأمن العام الإسرائيلي عمر بار ليف والمسؤولين في مكتب رئيس الحكومة نفتالي بينيت لمطالبتهم بوقف تصعيد الموقف.
وذكر أن بار ليف قال لنيديس إن التصعيد في الشيخ جراح قد يمتد إلى قطاع غزة، لكنه “يبذل قصارى جهده لمنع المزيد من التصعيد”.
ونقل الموقع عن مساعدي بينيت قولهم إنه “قلق للغاية من أن الاستفزازات من جانب السياسيين الإسرائيليين من أقصى اليمين واليسار المتطرف قد تؤدي إلى جولة أخرى من العنف”.
ولفت إلى أن الطرد المحتمل لست عائلات فلسطينية من الحي لصالح المستوطنين اليهود أسهم في إشعال مواجهة مع غزة في مايو/ أيار الماضي.
وأشار إلى أن عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير نقل مؤخرًا “مكتبه” إلى خيمة في الشيخ جراح، مدعيًا أنه لن يتزحزح حتى يكون هناك “أمن لليهود” في الحي.
وتقع الخيمة خارج منزل عائلة فلسطينية تعيش في الشيخ جراح منذ عام 1951 لكنها تواجه الطرد، ربما في مارس/ آذار المقبل.
وعدّ الفلسطينيون وصول بن غفير إلى الحي “خطوة استفزازية”، وتلا ذلك اشتباكات مع المستوطنين وشرطة الاحتلال.
ولفت الموقع إلى أن “التوترات ما زالت عالية، في الوقت الذي هددت فيه حماس بالتدخل إذا استمرت الاعتداءات على الفلسطينيين”.
وذكر أن أحداث الشيخ جراح جاءت في أعقاب تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، والذي وصل ذروته حين اغتال جيش الاحتلال ثلاثة مقاومين في نابلس.
وقال جهاز “الشاباك” الإسرائيلي إن الفلسطينيين، أعضاء كتائب شهداء الأقصى، مسلحون، واتهمهم بتنفيذ عمليات إطلاق نار على مستوطنين إسرائيليين في الآونة الأخيرة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال الإثنين الماضي: “إننا نتابع التطورات عن كثب في الشيخ جراح، سواء على الأرض أو هنا من واشنطن، ونحن قلقون للغاية بشأن الأحداث”.
وأضاف “إننا نحث بقوة جميع الأطراف على عدم التحريض على العنف، ونحث على الهدوء من جانب جميع الأطراف”.