مسؤول فلسطيني: نحن في حلٍ من التزامنا مع الإدارة الأمريكية
قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، أنهى كافة التفاهمات السابقة مع الإدارة الأمريكية، وبالتالي فإن الجانب الفلسطيني بات في حلٍ من التزامه، في إشارة لكونها راعية للسلام.
جاء ذلك خلال لقائه برام الله، مساء الأربعاء، سفير بلغاريا المعتمد لدى دولة فلسطين ألكسندر سافوف، الذي تسلمت بلاده مطلع العام الجاري الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لمدة 6 أشهر، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأضاف مجدلاني، أن واشنطن تعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، واتخذت قراراً بنقل سفارتها إليها، ولا تقف ضد الاستيطان، وأوقفت دعمها المالي للسلطة، ولم تعد تطالب بحل الدولتين على حدود العام 1967.
وقال مجدلاني، إن القيادة الفلسطينية تواصل تحركها الدبلوماسي والتحضير مع الاتحاد الأوروبي لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعبر عن أمله أن يخرج لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي (مقرر في 22 من الشهر الجاري)، بنتائج إيجابية.
ودعا لدعم الجهود الفلسطينية بخلق مسار جديد للعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، أوضح أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيبحث في اجتماعه المرتقب، إحالة ملفات الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصاً الاستيطان، إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والانضمام إلى المنظمات الدولية كافة.
وبين أن الاجتماع (سيعقد في 14 من الشهر الجاري برام الله) سيبحث أيضا وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ووقف العمل بالاتفاقات الموقعة معها وغيرها من القرارات.
وشدد مجدلاني على أن المجلس المركزي يتجه إلى تغيير وظيفة السلطة الفلسطينية من انتقالية إلى دولة تحت الاحتلال، والبحث في إلغاء الاعتراف المتبادل مع إسرائيل.
وتنص اتفاقية أوسلو للسلام الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، على إقامة سلطة حكم ذاتي انتقالي فلسطينية (السلطة الفلسطينية)، إلى حين التوصل لتسوية دائمة، ولكن في ظل الصعوبات التي تواجه عملية السلام، تدرس القيادة الفلسطينية إنهاء المرحلة الانتقالية، وإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال.
والمجلس المركزي الفلسطيني، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي المقاومة الإسلامية “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
من جانبه، قال سافوف إن أي تغيير على وضع القدس، في حالة عدم التوصل إليه عن طريق المفاوضات، قد ينعكس سلباً على الجهود من أجل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
وجدد التأكيد أن بلغاريا تعتبر الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، أراضي محتلة ولا يوجد أي تغيير على هذا الموقف.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.