أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

“إسراء جعابيص” تروي آلامها من داخل السجون الاسرائيلية

“منذ اعتقالي وهم يقولون إن العملية بالشهر الفلاني ولا يحدث شيء، ووضعي يسوء يوما بعد يوم”، بهذه الكلمات المؤلمة ومن بين زنازين وأقبية التحقيق في معتقل “هشارون” الإسرائيلي، أرسلت الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص برسالة عاجلة، حملت في طياتها حجم المعاناة والألم الذي تعيشه، لتروي حالتها الصحية غير المستقرة.

ولم تخلُ رسالة الأسيرة الجعابيص، التي تداولها إعلاميون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، من ألم تعاني منه إلا وذكرته؛ مناشدة بضرورة متابعة حالتها الصحية، وتوفير العلاج اللازم لها، رغم مرارة وظلم الاحتلال.

وفي 11 أكتوبر من العام 2015 تعرضت المقدسية جعبابيص، من بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، لحادث سير أدى إلى انفجار في سيارتها، ولقربها من حاجز احتلالي على مداخل مدينتها، القدس المحتلة، أصر الاحتلال على أنها كانت تحاول تنفيذ عملية تفجير للمركبة على الحاجز، والذي كان يبعد عن مكان الحادث أكثر من 500 متر.

وفيما يلي ينشر “موطني 48” نص الرسالة كاملة:
تحيه طيبه وبعد
بالنسبة لوضعي الصحي فهو على النحو التالي:

أنا أعاني من تشنجات في اليدين والقدمين، وهذه التشنجات تمنعني من القيام بأموري اليومية، وأنا دائما بحاجه للبنات من أجل القيام بأبسط الأشياء، وهذا الأمر يؤلمني ويجعلني أشعر بأنني أقل من غيري، أحس بالإهانة، وأشعر بالخجل، وتعز علي نفسي لأنني بحاجة دائمة للآخرين.

أنا بحاجة ماسة لإجراء العملية للتخفيف من هذه التشنجات لأتمكن من القيام بأموري الشخصية البسيطة، والإدارة هنا تماطل دائما، ومنذ اعتقالي وهم يقولون إن العملية بالشهر الفلاني ولا يحدث شيء، ووضعي يسوء يوما بعد يوم.

أنا كل يوم أنظر إلى المرآة وأتألم بصمت، ونفسيتي تتحطم في كل يوم.

أنا بحاجه لعلاج نفسي لأتمكن من مواجهة واقعي المؤلم، فأنا أشعر بالخوف من وجهي عندما أنظر لنفسي بالمرآة، فكيف بالآخرين، وماذا يقول ابني عندما يراني؟ هل يشعر بالخوف مني؟.

آلاف الأسئلة تمر برأسي كل يوم ولا أجد لها إجابة؟ فقط تزيدني إحساسا بالخوف والمهانة والقلق، أحاول أن أساعد نفسي ولكن بدون جدوى، أنا بحاجه للعلاج، وبحاجه لإجراء عمليات جراحيه لأتمكن من العيش مع هذا الوضع الصعب، ولو أن مرضي كان قاتلا لكنت استسلمت لقضاء الله وللموت، ولكن ما أعاني منه يمكنني أن أتعايش معه إذا أجريت العمليات، وإذا تم علاجي بشكل إنساني.

أنا لا أتمكن من ارتداء المشد الذي يغطي الحروق لأنني أواجه صعوبة في ارتدائه، كما أنه ممزق وإدارة السجن لا تتعاون معي.

يوجد عندي نشفان بالعين، وأشعر بالألم الشديد كلما تعرضت للهواء أو غسلت عيني بالماء، أنا بحاجة ماسة لعلاج عيني، وأيضا ما من مجيب.

يوجد عندي احتراق بالأنف من الداخل، وأتنفس من فمي ومن فتحه صغيره جدا في الأنف، كما إنني أعاني من انحراف في الأنف، ولا أتلقى أي علاج على الرغم من أن وضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم.

الكلس عندي ضعيف جدا، وأسناني تكسرت وطلبت طبيبا من الخارج، وبعد عناء وافقت الإدارة على إدخال طبيب أسنان من الخارج، إلا أنه حضر مرة واحدة فقط وخرج ولم يعد.

لا أستطيع أن أرفع يدي للأعلى، حركة اليد عندي محدودة لأنها ملتصقة بالإبط، والإدارة والأطباء هنا لا يحاولون مساعدتي أبدا، كما أنني أعاني من حكة بالقدم.

أذني اليمنى مكوية وغير موجودة تقريبا، وكثيرا ما تحدث عندي الالتهابات الشديدة، وأنا بحاجة ماسة لعملية بالأذن، والكل يتجاهل الوضع.

أنا تعبانة كثير من داخلي، وحاجتي الدائمة للجميع تسبب لي الألم، وأشعر بالإهانة والإحراج، ووضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم، كثير مرات بيجي عبالي أعيط وأصيح، حاسة ببركان كبير جواتي وأنا عنجد بحاجه لطبيب نفسي، حالتي النفسية أثرت عليَّ، أخذت رغبتي في تناول الطعام تضعف، ولا أتناول إلا القليل جدا من الطعام.

أثناء الحديث من كثرة الضغط في رأسي لا أفهم ما يتحدثون به أمامي وأفقد تركيزي.

أخبرتني الإدارة أنها ستمنعني من زيارة ابني.

أنا بحاجة لإجراء فحوصات للدم وما من مجيب .. أرجو من الجميع الاطلاع على رسالتي، أنا لست أسيرة عادية تتحمل فقط همّ الأسر، أنا إنسانة أعاني الكثير .. فبالإضافة لظلم السجان حالتي المرضية صعبة على أي مريض بين أهله فكيف بحالتي أنا؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى