الاحتلال يدرس شرعنة البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد”
قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم الأربعاء، إنه أصدر تعليمات بفحص إمكانية تسوية البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد” التي تعتبر “غير قانونية” بموجب قوانين الاحتلال، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذت يوم أمس، جنوب نابلس، وقتل فيها مستوطن من البؤرة الاستيطانية ذاتها.
وقال ليبرمان إنه طلب فحص إمكانية تحويل البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة إلى مستوطنة.
من جهتها قالت وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، إن “الرد على العملية سيكون تسوية البؤرة الاستيطانية حفات غلعاد”.
وكتبت شاكيد في تغريدة على تويتر، إضافة إلى تسوية البؤرة الاستيطانية، فـ”من المهم المصادقة على البناء الاستيطاني في كل أنحاء الضفة الغربية”.
وأضافت “هم يريدون الاقتلاع، ونحن سنبني”. وبحسبها فإن “الفلسطينيين سوف يدركون أن قتل الإسرائيليين سوف يمس بهم أيضا”.
وكان رئيس “البيت اليهودي” ووزير المعارف، نفتالي بينيت، قد دعا في وقت سابق من صباح اليوم إلى تسوية البؤرة الاستيطانية في أعقاب عملية إطلاق النار.
وقال “يجب أن نوضح أن كل عملية قتل سيكون الرد عليها بالبناء (الاستيطاني)”.
وأضاف أن “تسوية البؤرة الاستيطانية حفات غلعاد وبناءها هو الثمن المؤلم والرادع… لمنع القتل القادم”.
يشار إلى أن البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد” تعتبر “غير قانونية”، بموجب قوانين الاحتلال. وقد أقيمت في مطلع عام 2000 من قبل مستوطنين في المنطقة في أعقاب مقتل أحد المستوطنين، ويدعى غلعاد زار. وكل المباني فيها بدون تراخيص.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، يستوطن البؤرة الاستيطانية، اليوم، عشرات العائلات. وتقتضي تسويتها قرارا من الحكومة للمصادقة على عدة خطوات منها إقامة مستوطنة جديدة والمصادقة على خارطة هيكلية وترخيص المباني التي أقيمت فيها بدون تراخيص، وهي عملية تستغرق وقتا طويلا، وخاصة على مستوى سلطات التخطيط في ما يسمى “الإدارة المدنية” التابعة للاحتلال.