“ايلاف” السعودي يواصل تطبيعه الاعلامي مع الساسة الإسرائيليين
موطني 48
واصل موقع “إيلاف” الإلكتروني السعودي، تطبيعه الاعلامي مع الاسرائيليين بإجراء مقابلات مع شخصيات إسرائيلية رفيعة. ونشر “إيلاف” اليوم، الثلاثاء، مقابلة مع رئيس المعارضة في الكنيست، يتسحاك هرتسوغ.
وروّج الموقع لهرتسوغ باعتباره “حمامة سلام”، كما امتدح هرتسوغ بدوره الدور السعودي والملك وولي عهده محمد بن سلمان.
وتحدث هرتسوغ بعقلية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ممتدحا رئيس المعسكر الصهيوني، آفي غباي، الذي يفضل القدس تحت السيادة الإسرائيلية على السلام، وزعم هرتسوغ، في المقابلة، أن “آفي غباي يستطيع أن يقود إسرائيل نحو السلام”، علما أن هرتسوغ يقول خلال المقابلة إنه يجب إبقاء المستوطنات، ما يعني ضمها إلى إسرائيل، وأنه يعارض “تقسيم القدس”. وهو لم يفسر، ولم يطالب بأن يفسر، كيف سيصنع السلام، كما أنه يشكك بوجود شريك فلسطيني للسلام.
وناشد إسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة في إسرائيل وعضو الكنيست عن حزب العمل، العرب وعلى رأسهم السعودية، العمل للخروج من الطريق المسدود في عملية السلام”، وأن “الشعب الإسرائيلي مستعد للسلام، وهو في طريقه نحو تغيير رئيس حكومته اليمينية بنيامين نتنتياهو، وإن في إسرائيل أرضية للتوصل إلى اتفاق تاريخي.
ويحاول هرتسوغ تقليد ديماغوغية نتنياهو، فيقول إن اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل “ليس اليمين الأيديولوجي، هذا هو اليمين البراغماتي، الذي يقول لا ثقة لي بالفلسطينيين. فأنا خرجت من غزة فتلقيت الإرهاب، وخرجت من لبنان، وتلقيت الإرهاب”. ولم يتطرق هرتسوغ إلى شكل الانسحاب الإسرائيلي من غزة أو من لبنان، أو إلى استمرار عدوانها على غزة مثلا.
واستغل هرتسوغ المقابلة من أجل دق إسفين بين دول عربية، في وقت تتحدث فيه أنباء عن توتر خفي بين السعودية والأردن. وقال إنه “عندما نصل إلى الحديث عن القدس والأماكن المقدسة، مثل الأقصى، أعتقد أنه يجب أن يكون هناك دور ومسؤولية للسعودية على الأماكن المقدسة، بحكم كونها الدولة التي تضم أقدس أماكن الإسلام، وللسعودية تجربة في إدارة الأماكن المقدسة في مكة والمدينة. أعتقد أنه يجب منح السعودية دورًا مركزيًا في هذا الأمر”.