أخبار عاجلةمقالات

القدس من الـــنسق الى الذات

صالح لطفي : باحث ومحلل سياسي
استميح القاري الكريم والقارئة الكريمة العذر بأنني استعير العنوان من عالم الفلسفة وعلم الكلام الى التحليل السياسي لقضية ما زالت تداعياتها تتطور وتكبر ككرة الثلج لا ندري الى اين ستصل بنا لكنَّ المؤكد انها وهي تكبر ستأخذ في مسيرتها الكثير ممن راهنوا عليها او ظنوا في غفلة من الزمن انها قد انتهت ، تطحنهم فلا تترك لهم أثر .
النسق والذات مصطلحان فلسفيان يعني الاول الربط والجمع لافكار مفكر او فيلسوف بعضها ببعض في سياق واحد وفي اطار واحد ووحدة واحدة ، وهذا التعريف مبسط أشدَّ التبسيط حتى لا اثقل كاهل القاريء الكريم والقارئة الكريمة ، اما الذات فهي تشكيل مرن ومنظم تتمحور حول إدراكات الفرد وقدراته وتتجلى في عيشه في عالم متغير وهو مدرك لهذا التغيير وبتفاعله مع العالم الخارجي الذي يعتمد في الاساس على الخبرة ومن ثم العلم والمعرفة ومع محيطه الخاص ولكن بشكل منظم ..وانا في هذه المقالة أنَّزِلُّ هذا التعريف الحي للانسان المفكر والفيلسوف والخبير من عوالم الفلسفة والمعرفة على مدينة القدس ومسجدها المقدس فبيت المقدس في الفكر الاسلامي كائن حي لأن رؤيتنا لبيت المقدس تنطلق اساسا من نصوص الوحيين ومن حركة الحياة التي خلفها لنا الرواد الاوائل ومن تبعهم بعد تحرير المدينة من نير الاحتلال البيزنطي فالقدس والمسجد الاقصى قيم طاهرة مقدسة حية في النفوس المؤمنة وبمقدار حياتها حية في قلب الانسان المؤمن بمقدار حياتها على ارض الواقع من حيث علاقاتها مع الانسان الفرد لكننا ونحن نتابع موقف الاسلام دينا وتراثا وتاريخا من القدس والمسجد الاقصى والارض المقدسة سنجد اننا ام “حالة حية ” تضخ بالحياة وتمنحها للأخرين وهي بهذه الحالة صيرورة من اقدار الحق تبارك وتعالى في محورية العلاقة مع القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الاقصى .
لعلنا ونحن نشد الرحال الى المسجد الاقصى ونعبر اليه من بوابات البلدة القديمة ونمر في ازقتها العتيقة ينتابنا الشعور العظيم كم من الانبياء والصديقين والصالحين والمجاهدين مروا من هذه الازقة واذا دخلنا بوابات المسجد ينتابنا الشعور الاخر كم الصحابة والسلف والعلماء والزهاد والوراع والمجهدين مرغوا وجوههم بتراب هذا البيت المقدس ثمَّ ينتابك شعور قدري أخر يربطك بالنبي الاعز الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم وهو امام بالانبياء والمرسلين من لدن ادم الى زمانه فتتساءل لعل مكاني جلوسي هذا سجد نبي او رسول او ملك فتستشعر كم هو حي هذا المسجد في النفس والزمان والمكان ، لذلك قدرية هذا المكان ارتبطت بالاحداث العظام القادمة علينا التي ستكون السبب الاساس في تخليص البشرية من أطول عبودية وأكثرها تعقيدا مرت عليه.

القدس مدينة أساس في مدماك التاريخ الانساني
إنَّ مدينة القدس بما تملكه من موروث تاريخي يجعل مسيرتها ذات نسق مترابط غائر في عمق التاريخ ، يجمع بين فرادتها كمدينة اساس في مداميك التاريخ الانساني وبين كونها خاتمة المسيرة الانسانية بقيام الخلافة الاسلامية الداعية للتوحيد تملك فراداتها القدرية التي اقرتها الاديان السماوية الثلاثة والتي تؤكد أنَّ هذه المدينة ليست كأي مدينة على الارض ، وهي من هذه الحيثية نسق متكامل قدري لا يمكن لبشر محدود العمر أن يتطاول على مدينة مرَّ على ارضها ملايين البشر من كل الملل والاجناس وعلى ترابها الطاهر سقطت ممالك ودول وحددت مسيرة إمبراطوريات ، فالقدس او بيت المقدس هي المعيار الحقيقي لكل من دخلها في مسألتي استمراره الحضاري-المديني وبقائه البشري لأن نسقها قائم على ثلاثة اسس : التوحيد والعدل والسياسة فمن ظلم او تعدى وتفحش أو اشرك ودخل القدس محتلا مزهوا بانتصاراته الدموية وخرابه اياها فهي له بالمرصاد وها هو التاريخ خير دليل ، ولعل نظرا عميقا في مطالع سورة بني اسرائيل “الاسراء” يبين لنا جدل العلاقة بين هذه القيم الثلاثة المؤسسة لنسق بيت المقدس المؤسس لذاتها الخاصة فالقدس في حقيقتها تملك مرونة خاصة بها برسم قدراتها “القدرية” التي حباها الله الخالق جلَّ في علاه وهو ما يجعلها عالمية رغم أنف الاحتلال أي كان نوعه وملته وخاصة الاحتلال الاسرائيلي الذي يحيلها يوميا الى كتل اسمنتية ويغير من ملامحها التاريخية وخاصة الاسلامية ظانا أن عملية التزوير التي يتقوننها-يحرفون الكلم عن مواضعه- ستفيدهم في محاولاتهم لخلق قدس جديدة ذات نسق خاص بهم بعيدا عن قدريتها ، وهذه القدرية الخاصة بها جعلتها ذات قدرات خلاقة فلطالما قامت من تحت الانقاض سواء كانت هذه الأنقاض بفعل متعمد من الغزاة كالاشوريين والبابليين والرومان والفرس وغيرهم او بفعل عوامل الطبيعة فالقدس بقيت فيما اندثرت امم وحضارات ودول وامبراطوريات ، فقد تماشت مع العالم المتغير وسايرته ثم غلبته وجعلت مصيره بعد ان انحرف عن الجادة قاعا صفصفا ولعل عودة بني اسرائيل الى القدس والبيت المقدس وعموم الارض المباركة دون أن يستفيدوا من درس التيه التاريخي-القدري الذي ابتلوا رغم ان بين يديهم كتاب هدى وأنهم جزء من الحاضر الانساني في دورته الثانية – وآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً* ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا-
بل وتآمرهم على المدينة وخلط الرجس بالشرك والانفلات الاخلاقي على غرار حفلات اللوطيين والمثليين ومن معهم في مدينة القدس يؤكد انهم ما تعلموا الدرس وما فقهوا صيرورة التاريخ بل لا زالوا في غشاوات التيه والتزييف ولي ذراع” القدر ” وهذا الذي نحن نعايشه هذه اللحظات التاريخية يكشف بعضا من عظمة المدينة المقدسة والارض الطاهرة المباركة في كيف بقيت القدس رغم عظيم الكيد وحجم المؤامرات عليها وعلى من يحمل همومها ، فهي بفعل هذه الحقيقة تؤكد انها مدينة حية تتعامل مع الخارج ومع الداخل بصيغ خاصة بها لها شيفراتها المحددة الكاشفة عن ذاتها ” الخالدة” بفعل دورها القدري. ومن تَعمق في قراءات الأيات والاحاديث والمرويات الاسلامية سيجد أننا أمام علاقة تدور حول التوحيد والبركة والقداسة والتطهير والفضل والسياسة ، فأذا كانت ارض فلسطين ارض الانبياء والصالحين والعباد والزهاد والنساك فأنَّ القدس هي مأوى الطائفة المنصورة وارض المحشر والمنشر وعلى بواباتها تنتهي الفتنة الاكبر في التاريخ الانساني، فتنة المسيخ الدجال، وعلى هذه الارض ستحسم نهائيا مسائل التوحيد والتثليث والإشراك لصالح التوحيد الذي يقوده المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، وهذا معناه في التحليل القدري لهذه الحقائق انه لا بدّ من تهيئة توطن لهذه الحقيقة الالهية النهائية وهذه التهيئة يبدو أننا قد بدأنا بداياتها مع هذا الاعلان الذي أسس كما اشرت الى عولمة القدس والقضية الفلسطينية واعادها الى مربعها الاول مربع الامة المسلمة وهو ما سيلزم مع قادم الايام حكام العرب والمسلمين لحسم مواقفهم في هذه المسألة ولو من باب رفع العتب على شعوبهم ولن تقبل الامة المسلمة موقفا متذبذبا كالذي صدر على سبيل المثال لا الحصر من الامير محمد بن سلمان.
ستكون القدس موطن الخلافة الاسلامية القادمة ولهذا تجد أنَّ النصوص التأسيسة- أي الايات القرانية والاحاديث الصحيحة المتعلقتان ببيت المقدس والبيت المقدس- تؤكد على اهمية هذا المدينة وربط العلاقة بين مثلث التوحيد والسياسة والعدل الانساني الذي غاب طويلا من مسيرة الانسانية المعذبة.

القدس كائن حي سرمدي منوط بالقدر..
نؤكد في هذه المقالة من التعامل مع القدس ككائن حي يعيش دهرا طويلا فهو حي قائم منذ ان انزل الله تعالى عليها البركات ومنحها القداسة وأمر آدم ببناء المسجد فيها فكانت المدينة وبحق كائن حي سرمدي لا يموت فقد عايش امم وجماعات وفرق وافراد كلهم مروا على ارضها ذهبوا فمنهم من ترك بصمة خير بقيت ومنهم من دُون َّفي السجل الاول بانه من الغضبيين فما سجل له التاريخ وذاكرته من شيء ومنهم من يعمل على خلق واقع جديد يتمنى على امبراطوريات تملك من القوة ومن مفاتيح الاقتصاد والمال ما تنوء بحمله العصبة من أولي القوة أن تحميهم وتمدهم بقوتها لتعترف بهم وبحقهم على هذه المدينة المقدسة . لكنَّ الامر الحتمي الذي يخبرنا به هذا الكائن المسمى القدس انهم سيرحلون وسيتبقى القدس شامخة شموخها الابدي .
طرامب بقراره التاريخي وما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من سن للقوانين بشأن المدينة المقدسة وسلسلة القوانين التي تستهدف الانسان الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 1967 والداخل الفلسطيني وكأنهم في سراع مع الزمن يسارعون الخطوات لحسم الصراع مع الفلسطينيين من خلال القانون وفرضه بالقوة مستغلين اللحظة التاريخية لاعلان طرامب انه يعترف بالقدس موحدة بسبب الواقع المفروض والعلاقة الدينية والتاريخية كملحظ ” خبيث” يسعى للربط بين سياسة الامر الواقع وتبريرها تاريخيا وعقديا في سياق تجاوزاتهم للقانون الدولي ولقرارات الامم المتحدة معتمدين على واشنطن لفرض رأيها بالقوة المتمثلة بوقف المعونات ورفع عصا وشماعة الارهاب او عدم العمل بشكل مرض لمكافحة الارهاب تلكم الشماعة التي صارت واشنطن تفرضها وقتما تشاء وكيفما تشاء وكانها أله في الارض كما هو الحال هذه اللحظات مع الباكستان.
الاحتلال الاسرائيلي يعمل من خلال المسارعة بسن هذه القوانين على فرض مواقفه مستعينا عمليا بواقعين مؤلمين : التعاون والتنسيق الامني الفلسطيني الذي لَّما يتوقف حتى هذه اللحظات ، والتعاون العربي العلني منه والسري وقد وصل الامر عند العرب للضغط المادي على الاردن بل والتدخل في شؤونه الداخلية لثنيه عن قراره الرافض لقرارات اسرائيل وسياساتها معتبرا اياها ملغاة ومعارضة للقانون الدولي وتتحدث وسائل الاعلام والمحللين والمقربين من القصر عن محاولة انقلاب فاشلة قادها بعض اقطاب القصر من الامراء بدفع من الامارات والسعودية ، ولم تستح المؤسسة الاسرائيلية بالتصريح تارة والتلميح اخرى الى انه لا كثير خيارات امام الاردن الا الإقرار بالأمر الواقع المفروض حاليا على المدينة المقدسة وهو ما رفضته الاردن ملكا وحكومة وشعبا جملة وتفصيلا ، وهذا في ظل الاوضاع الراهنة يحسب للأردن ، كما ان هذا الزعم الصهيوني-الامريكي-العربي المنحاز خاصة مع الاردن غير صحيح لا في مداه المرحلي ولا القريب فخيارات الاردن في ملف القدس كثيرة جدا ولعل قادم الايام سيكشف لنا كم هي القدس موحدة للأمة ومن يقف معها أذ القدس في أقدارها مجمعة لا مفرقة ومكتلة لا مشتتة ولعل نظرة بسيطة الى الاعلام الفلسطيني والعموم العربي ستجد مشهدية القدس والاقصى وقبة الصخرة ممثلات للحالة الفلسطينية في الاعلام الالكتروني وحتى في وسائل التواصل الاجتماعي هذا الى جانب النزعة الدينية المتجذرة في العلاقة بين الاسلام والعروبة والقدس وفلسطين وهو ما جعل القدس أيقونة الصراع مع الاحتلال ومع كل من يقف معه من ببغاوات العرب من مطبعين ومثبطين ، وقد وصل حد الغباء الاسرائيلي في قوانينه الاخيرة الاقرارر بالقراءة التمهيدية الاعدام لكل من يقوم بعملية ضد اسرائيليين وهو ما يعني أنّ الاحتلال برسم تعلقه بالولايات المتحدة كحامي وراعي له الى عولمة الصراع على المدينة المقدسة وعلى عموم القضية الفلسطينية ، ووفقا لهذا التحليل ستكون السنوات القادمة سنوات حسم مع الاحتلال ومن يقف الى جانبه من حكام العرب والغرب وهذه هي المقدمات الضرورية التأسيسية للعالمية الاسلامية الثانية التي قد يسبقها اعادة الامور الى نصابها ” التجديفي ” الاول المتعلق بمخرجات اوسلو والمسيرة السلمية لكنه بالقطع يؤسس للمرحلة القادمة التي محورها الانسان ، فأقدار المدينة المقدسة مرتبطة بقضايا الانسان عموما : العدل ، الكرامة ، الحرية ، وهي قيم انتهت من الوجود في ظل الهيمنة الاستعمارية الاوروبية والغربية منذ عدد قرون وصار واضحا للقاسي والداني أن الليبرالية الغربية التي نادت بالحرية هي سبب ويلات شعوب الارض وان التقدمية والاشتراكية كانت شريكا في عذابات هذه البشرية ، ولأنَّ الاحتلال الاسرائيلي في جوهره جامع لتلكم القيمتين التي تمَّ اغتيال الانسان المعاصر بهما وإبقائه حتى الاكراه والعبودية المشفرة فأنَّ تحريره من هذه العبودية يحتاج الى جمع شتات المقاومة لهذا الاستعمار المُحَدْثَنْ المتمثل اليوم بالاحتلال الاسرائيلي في اكبر تجلياته المعاصرة سواء عبر الييشوف تاريخيا او المستوطنات حاليا وهو ما يجعلنا نعتقد ان القضية الفلسطينية مهما حاول الاستعمار الامريكي وربيبه الاسرائيلي ومن معه من العرب طمسها وإنهائها فنحن امام حالة “قدرية ” عصية على التغييب والأنكسار لانها قضية ثلث البشرية من المسلمين الموحدين من اهل القبلة ، وهي علامة الأحرار في العالم من كل ملة وجنس ودين ، ولذلك فهذه القضية وفي القلب منها القدس والمسجد الاقصى المبارك المدافع عنها منصور قدرا لا محالة والدفاع عن هذه القضية القدرية المقدسة يحمل اشكالا شتى وصورا مختلفة تتظافر جميعها لتشكل مع عامل الزمن الذي تفعل فيه لوحة التحرير الحتمي القادم.

البدايات التأسيسية لتحرير القدس والاقصى
وفقا لهذا التصور الذي أطرحه نحن امام البدايات التأسيسية والقدرية لنهاية هذه المرحلة المستخذية من تاريخنا الاسلامي-العروبي-الفلسطيني ، وإن وقف بظهرها قوى عالمية وجيش من منافقي العرب ، فالعديد من المحللين السياسيين والاستراتيجيين يؤكدون أنَّ قرار طرامب في جوهره وحقيقته يعني أنَّ الولايات المتحدة قد ادخلت يديها في وكر الدبابير القدري الذي على صخرته انتهت امبراطوريات كانت في حكم التاريخ كحال الولايات المتحدة اليوم ، فالولايات المتحدة بناء على ما يصدر تترا من زعيمها فقدت الحد الادنى من العدل وتتعاطى السياسة في الشأن المقدسي بمنطق ايديولوجي-فوقي-عنصري من جهة وبمنطق القوة والغلبة والبلطجة من جهة اخرى .. فطرامب اليوم يعادي دولا كانت حتى الامس القريب حليف مهم إن لم يكن استراتيجي كما هو حاصل مع الباكستان والاردن وقد استقر في ذهنية الشعوب المسلمة والمستضعفة كراهية هذه الدولة ” المارقة ” .
القدس اليوم تمرُّ في مرحلة يبدو للبعض انها مؤشرات الى نهايتها الحضارية بعد الذي فعله الاحتلال فيها وبعد عدد كبير من القوانين التي يعاجل اليمين الاسرائيلي يوميا سنها طامعا بتغيير معالمها الحضارية والمدنية والثقافية والدينية ، ولكنَّ الحقيقة هي انها دخلت في مرحلة العودة الى الذات فمن درسَ تاريخ المدينة المقدسة سيجد ان المدينة تعرضت للغزو والاحتلال والتهميش ولكنها سرعان ما كانت تخرج عفية من هذا الابتلاء فيما يضمر الدور الحضاري والتاريخي للغزاة والمحتلين وهذا ما سيحصل مع الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية التي فقدت بعد قرار طرامب العدل والمصداقية والنزاهة والحيادية وأكدت أنها دولة اصولية-دينية رهينة لوبيات صهيو-مسيحيانية.

مستقبل زاهر لا محالة..
بناء على مبدئي النسق والذات باعتبار ان المدينة المقدسة ذاتا حية نلحظ حجم الخلاف القائم بين اطراف المتدينين من جهة وبين العلمانيين والمتدينين من جهة حول المدينة المقدسة والعلاقة معها ، والخلاف بينهم جد عميق حول مكانة وموضعة القدس بينما عند الامتين العربية الاسلامية سواء كانوا الاسلاميين ومتدينين وعلمانيين متفقون على مكانة بيت المقدس والمسجد الاقصى المبارك ، وهو ما يعني أن القدس بالنسبة للمسلمين محددة المعالم والصفات والاخلاقيات وينتظرها مستقبل زاهر لا محالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى