صحيفة إسرائيلية: حكام إيران قلقون من مصير مبارك والقذافي
تحدث كاتب إسرائيلي عن خشية النظام الإيراني من تكرار ما حصل مع نظامي حسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا، لذلك فهو يسعى لوقف تمدد المظاهرات داخل البلاد.
وقال الكاتب بصحيفة معاريف الإسرائيلية حاييم إيسروفيتش، إن “نظام آيات الله الحاكم في طهران حين يرى المظاهرات السائدة اليوم تعود به الذاكرة لمظاهرات يناير 1978، قبل أربعين عاما بالضبط، حين نجح تلاميذ المدارس الإسلامية بإطلاق التظاهرات التي أطاحت بنظام الشاه، ودفعته للهرب من البلاد بعد عام كامل من اندلاع الاحتجاجات، رغم أنه استخدم فيها القوة المفرطة، ما ساعد على اشتعالها أكثر فأكثر”.
وأشار الكاتب إلى أن “الذاكرة القريبة لحكام إيران تشعر بالاهتزاز والقلق حين تعيد مشاهد أحداث الثورات العربية التي اندلعت قبل سبع سنوات، رغم أن إيران كانت الرابحة الأكبر من هذه الثورات، حيث سمحت لها الاضطرابات الأمنية والعسكرية في البلاد العربية بأن تزيد من نفوذها في أنحاء الشرق الأوسط”.
من جهته، لفت الخبير الأمني الإسرائيلي بصحيفة معاريف، يوسي ميلمان، إلى أن محافل البحث ودوائر الدراسات في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي “أمان”، وجهاز الموساد، يحاولان التعرف على واقع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي تشهدها إيران، وترقب إمكانية أن تشكل محطة غضب محورية قد تسفر عن تطور دراماتيكي يصل حد الثورة الشعبية.
وأضاف ميلمان: “ما زالت هناك صعوبة فعلية أمام المخابرات الإسرائيلية في تنبؤ مآلات الأحداث في إيران، حيث يواجه نظامها اليوم لونا مختلفا من المظاهرات تختلف عما شهده في 2009، فالمظاهرات الحالية تجتاح مدنا عديدة، بما فيها المناطق المحافظة، رغم أنها ليست بحجم طهران أو أصفهان”.
وتابع قوله: “كما أن طبيعة المشاركين مختلفة هذه المرة، فهي لا تقتصر على الليبراليين فقط، بل هناك العمال والنساء الذين يعانون من البطالة وارتفاع معدلات المعيشة”.
ورأى أنه “يتضح من الشعارات التي ترفع أن المحتجين لا يطالبون فقط بتحسين أوضاعهم الاقتصادية فقط ومحاربة الفساد، بل يسعون لتغيير النظام، ولذلك ظهرت هتافات (الموت للدكتاتور)، في إشارة للمرشد الأعلى للثورة علي خامنئي، وضد السياسة الخارجية للدولة ذات البعد الشيعي الواضح، وخروج شعارات (لا غزة ولا لبنان، وطني هو إيران)، وبعض الهتافات المطالبة بعودة النظام الملكي، لكن كل ذلك لا يكفي لأن يسقط النظام في طهران، وفق رأي الخبير الأمني الإسرائيلي.