أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

“هآرتس” تكشفت عن تسجيلات صوتية تخص كيفية عمل جمعية عتيرت كوهانيم الاستيطاية داخل القدس بغرض تهويد المدينة

باستخدام البغاء، التهديدات واستخدام اشخاص كوسطاء: تسجيلات صوتية تظهر كيف تعمل منظمة يمينية ” عطيروت كوهنيم” على تهويد القدس .

نير حسون – هآرتس

في إحدى الحالات عرض رئيس الجمعية فتاة أو اثنتين على مالك العقار ؛ وفي حالة أخرى تأكد من وجود شخص يحمل اسم “جيد” في الواجهة .  ألقت محادثات رئيس جمعية عتيريت كوهانيم في سنوات (90) الضوء على الطريقة التي استولت بها المنظمة على الممتلكات الفلسطينية في القدس .

“تريد فتاة واحدة، اثنين، كم تريد؟ … كم العمر الذي تريد؟” المتكلم هو ماتيتياهو (ماتي) دان، رئيس عتيريت كوهانيم وأحد الناشطين الأكثر نشاطا في المؤسسة الاستيطانية في شرق القدس ،  “الفتاة” ، و حبوب الفياجرا، إذا لزم الأمر. عرضت على فلسطيني ، صاحب عقار ارادت الجمعية وضع اليد عليه ، جرت هذه المحادثة قبل عقدين من الزمان، ومنذ ذلك الحين وضعت  المنظمة اليمينية يدها على سلسلة من العقارات .

إن تسجيل هذه المحادثات وغيرها من المحادثات التي وصلت إليها صحيفة “هآرتس” يكشف قليلا عن مشاهد الاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية في شرقي القدس . في المحادثات، دان وغيره من الموظفين في عتيريت كوهانيم، بما في ذلك محاميها إيتان جيفع، يتكلمون بحرية عن مختلف الأساليب،و كل الوسائل التي ابعوها من اجل الوصول  الى الهدف. و بالإضافة إلى توفير الخدمات الجنسية (شريطة ألا تكون النساء يهوديات)، فإنهم يتحدثن أيضا عن سبل ممارسة الضغط على الباعة الفلسطينيين، على سبيل المثال، اذا تم وضع عقبات او زيادة  الصعوبات، فإن فحوى المفاوضات سيتم كشفه  ويعرض الفلسطيني  للخطر .

في إحدى الحالات، وصف جيفع كيفية التحدث إلى أصحاب الأصول العقارية : “الآن هناك طريقتان”، أوضح: “كيف تتوجه  اليهم؟” إما أن تغلقوا المكان وتحيلوه إلينا، أو تذهب إلى المحكمة و هناك تحدث الفضيحة : سيتضح ان ابوك او زوجك فعل كل هذا من اجل اليهود، بدور رسول عن اليهود. هناك طريقتان للقيام بذلك. بهدوء أو مع الفضيحة. الأفضل بالنسبة لك بهدوء. ”

من أجل الحفاظ على هذا الهدوء، يضيف دان هناك طرقاً أخرى لطمس آثار الصفقات : استخدام أشخاص كوسطاء ، او الشركات المسجلة في الملاذات الضريبية في الخارج، و رجل يدعىى “حاي”. الشخص الذي كان يوم من الايام مقرب من داني قال ل “هآرتس” إن “حاي” هو أحد كبار أعضاء الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية التي عملت مع عتيريت كوهانيم وساعدته على الاستيلاء على الأصول العقارية  التي يملكها الفلسطينيون وينتمي إلى الكنيسة.

وبوجه عام، يقيم دان علاقات وثيقة مع العديد من الشخصيات العامة، بما فى ذلك الوزراء وأعضاء الكنيست وعمدة القدس نير بركات. في الوقت نفسه، و على مر السنين  اكتسب قدرا كبيرا من الخبرة في مجال العمل في الميدان . فمنذ الثمانينيات كان لاعبا رئيسيا في الاستيلاء على الممتلكات في القدس الشرقية والاستيلاء عليها بهدف توطين اليهود باستخدام طريقتين رئيسيتين: استخدام رجال الوساطة الفلسطينيين واستلام الأصول العقارية  من الدولة بعد أن ثبت أنها كانت ملكية يهودية. وهكذا، يوجد في الحي الإسلامي في البلدة القديمة اليوم حوالي 000 1 من السكان اليهود الذين يرتبطون ب “عتيريت كوهانيم ” و “الجمعية “. كذلك زارد الوجود اليهودي في االاعوام الاخيرة  في حي سلوان، ويعيش فيه اليوم نحو 20 عائلة يهودية، ومعظمها في منطقة بطن الهوا ، وهي بحاجة إلى مرافقة امنية ملاصقة  وقت الخروج من المنزل و وقت الدخول .

في هذا المجال، قاد دان أيضا بناء بيت يهوناتان، وهو مبنى غير قانوني بناه وسيط  فلسطيني من نفس حي سلوان. في عام 2005، قال هذا الفلسطيني من سلوان لمراسل صحيفة هآرتس ميرون رابابورت كيف تطورت القضية. ووفقا لما قاله، بعد أن بنى المبنى و اسكن فيه عائلته، أخذه دان لرحلة متعة في الولايات المتحدة، والتي شملت اجتماعات مع بغايا “فتيات يمارسن الزنا بمقابل” وزيارات إلى الكازينوهات، وفي يوم من الأيام ترك وحده مع امرأتين واختفى رجال الجمعية “عتيرت كوهانيم”. في نفس الليلة توجه رجال عتيرت كوهانيم الى المنزل بمرافقة الشرطة و وضعوا اليد عليه  داني لم ينكر أبدا ادعاءات الأسرة الفلسطينية.

هآرتس تكشف تسجيلات صوتية تخص كيفية عمل جمعية عتيرت كوهانيم الاستيطاية داخل القدس بغرض تهويد المدينة

هآرتس تكشف تسجيلات صوتية تخص كيفية عمل جمعية عتيرت كوهانيم الاستيطاية داخل القدس بغرض تهويد المدينة

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Saturday, January 6, 2018

كانت محادثة اخر مع فلسطيني اخر . عرض دان علىه فتاة واحدة أو فتاتين لاختيار المالك الفلسطيني للعقار احداهن ، وناقشوا سن المرأة (ليست كبيرة سنا، بين 18 و 22. “روسية”، كما رغب  الفلسطيني)، كما ناقشوا تقديم مساعدة إضافية (المساعدة في الحصول على الفياجرا). وقال دان لمحاوره بعد أن غادر البائع الفلسطيني الغرفة وقال: “كان يريد حقا فتاة، أنت لم تقدم له أشياء من هذا القبيل؟ انه لا يستطيع ان يسلك امره معها  ، الرجل الذي تحدث دان معه  يقول أنه لا توجد مشكلة في الحصول على “عاهرة”، غرفة للاجتماع وحبوب الفياجرا.

في هذه المرحلة، دان طلب من  شريكه في المحادثة : “لا تجلب فتاة يهودية”.

محاوره: “اليوم لا توجد فتيات يهوديات في إسرائيل، وجميع الفتيات من الروس غير اليهود”.

دان: “هل أنت متأكد؟”

وبعد ذلك، اقترح دان أن يقوم الطبيب بفحص البائع الفلسطيني قبل أن يحصل على حبوب الفياجرا. في هذه المرحلة كان محاوره غاضبا: “المشكلة انك تتحدث عن كل شيء من الأشياء، ولكنك لا تدفع، وتقول سنحضر ، سنحضر مال ،  وكل شيء يكلف المال”. دان رد: “أنت على حق، إنه يؤلمني، إنه يزعجني.

في محادثة أخرى، يقترح دان استخدام وسيلة أخرى لتخفيف ثمن العقار : “اذا كان الامر كذلك سنفضحك “.

دان لا يتحدث فقط عن الخدمات الجنسية في محادثاته حول تمرير الصفقة. تذكر التسجيلات أيضا العديد من الأساليب الأخرى التي تميز عتيريت كوهانيم والمنظمات الأخرى التي تعمل على تهويد القدس الشرقية. عندما يطلب البائع أن يتم تحويل الأموال من خلال شركة مسجلة في الخارج، عتيريت كوهانيم – تملك ما لا يقل عن عشر شركات وساطة مسجلة في الملاذات الضريبية الخارجية – وعد باستخدام شركة من جزر فيرجن البريطانية.

دان يهتم عند الشراء بان لا يكون حول العقار مشاكل مثل التزامات ضريبية او ميراث .

في محادثة أخرى أجراها عطيرت كوهانيم بشأن صفقة أخرى. حيث نوقشت طرق مختلفة لإقناع أفراد العائلة الذين توفي والدهم للتوصل إلى اتفاق بشأن ملكية كبيرة في حوزتهم في القدس الشرقية. ولكن الشخص المقرب من دان يسلط الضوء على مرحلة أخرى في الطريقة للحيازة: مرحلة خفض الأسعار. ووفقا لما قاله المتحدث ، في بعض الأحيان بعد كل شيء مغلق بالفعل، هناك تهديد موجه للبائعين: إذا كنتم لا تتخلون عن الممتلكات بسعر أقل بكثير مما تم الاتفاق عليه، سوف ننشر جوهر  الاتفاق. في الواقع، هو طريقة ثابتة، كما يقول، للتوقيع على اتفاقات بقصد عدم تحقيقها، على الأقل ليس بالقيمة الاسمية. “ما الذي يمكن أن يفعله العرب”، كما يسأل. “عندما سألت ماتي،” لماذا تخدع الناس؟ “، قال:” نحن لم نغش، ونحن لن ندفع فقط، “هذه هو الطريقة التي يرى الأشياء بها، انها ليست الغش. من وجهة نظره، لا أحد يستطيع مقاضاته “.

واحدة من الكشف في التسجيلات تتعلق بالمعركة القانونية التي تشن اليوم في المحكمة العليا بين عتيريت كوهانيم والبطريركية اليونانية على مصير ثلاثة مبان في المدينة القديمة التي تم بيعها للجمعية من قبل البطريرك السابق. الكنيسة تريد إلغاء الصفقة، الفساد داخل المؤسسة كان خلال فترة البطريرك السابق، إرينيوس (الذي طرد حتى بعد الصفقة). ورفضت المحكمة المحلية الادعاء بأن الثمن المدفوع غير معقول، وتجري المحكمة العليا حاليا مداولاتها بشأن الطعن المقدم من الكنيسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى