مسيرة في غزة رفضا للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل
شارك مئات الفلسطينيين بقطاع غزة اليوم الجمعة، في مسيرة احتجاجية رفضا للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وردد المشاركون في المسيرات التي دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وانطلقت من أمام “المسجد الكبير” في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، هتافات من بعضها “عالقدس رايحين.. شهداء بالملايين”.
كما رفع المشاركون في المسيرة أعلام فلسطين إلى جانب لافتات كتب على بعضها: “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”، على الرغم من المنخفض الجوي الذي يضرب البلاد.
وقال نافذ عزام، القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، في مقابلة مع وكالة “الأناضول”: “يجب أن يفهم الرئيس الأمريكي أن مقدسات الأمة غالية، أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يفرّط بالقدس”.
وتابع عزام: “الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم للقرارات الأمريكية، والقوانين الإسرائيلية الأخيرة لا يمكن أن تثني الشعب الفلسطيني عن جهاده أو تحبطه”.
وطالب الشباب الفلسطيني بضرورة مواصلة “الحراك الغاضب حتى إسقاط القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس”.
بدوره، قال خضر حبيب القيادي في الحركة، في كلمة له خلال مشاركته في المسيرة: “نحتاج إلى قرارات وإجراءات عربية رسمية فعلية، ردا على اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي”.
وذكر أن كافة القرارات التي تهدف إلى “تصفية القضية الفلسطينية إلى زوال”.
وطالب حبيب “الدول العربية والإسلامية بإغلاق سفارات أمريكا وإسرائيل داخل عواصمهم، احتجاجا على قرار واشنطن الأخير”.
كما دعا “الأمة العربية والشعب الفلسطيني، للوقوف والتوحد في خندق المقاومة والجهاد، ونبذ الفرقة، لمواجهة الأعداء”.
وأكد ضرورة أن “تتوجه السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي”.
وشدد على أهمية مواصلة الشعب الفلسطيني لهبته الشعبية في وجه “الاحتلال الإسرائيلي”، لإسقاط القرار الأمريكي الأخير.
وتدعو فصائل وقوى وطنية وإسلامية، بشكل يومي، الشعب الفلسطيني إلى الخروج في تظاهرات احتجاجية، رفضا للقرار الأمريكي الأخير.
لكن شهدت التظاهرات الاحتجاجية في قطاع غزة اليوم الجمعة، تراجعا بفعل المنخفض الجوي (قالت الأرصاد الجوية إن المنخفض عميق ويصاحبه رياح قوية وأمطار غزيرة)، الذي ضرب الأراضي الفلسطينية مساء أمس الجمعة.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية تظاهرات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر / كانون الأول الماضي، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.