ناشطون يستعدون لإطلاق حملة ضد فيسبوك لـ”حجبه القدس”
بدأ ناشطون فلسطينيون، التحضير لإطلاق حملة جديدة ضد سياسة موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيسبوك”، بعد عودته لمحاربة المحتوى الفلسطيني، على إثر التفاعل مع العملية الأخيرة بالقدس.
ودعا قائمون على حملة “#فيسبوك_يحجب_القدس” إلى تكثيف النشر عبر الهشتاغ، وذلك الأربعاء 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس، رفضا لهجمة فيسبوك على الإعلام الفلسطيني، إلى جانب التغريد عبر وسم #FbCensorsJerusalem باللغة الإنجليزية، لتوسيع دائرة التفاعل بالحملة.
ويقول أحد القائمين على الحملة وهو الناشط الفلسطيني محمد الأطرش لـ”عربي21″ إنها “جاءت بعد إغلاق فيسبوك لأكبر الصفحات المقدسية، بسبب التفاعل مع الحدث الأخير بالقدس”، مضيفا أن “هذا الإغلاق جعلنا نفكر في مستقبل الرواية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا فيسبوك وإنستغرام”.
ازدواجية المعايير
وأكد أن “79 بالمئة من الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني موجودة عبر منصتي فيسبوك وإنستغرام”، مشيرا إلى أن “فيسبوك يلاحق المحتوى الفلسطيني من خلال الخوارزمية والتسلط والازدواجية في المعايير، في ظل تجاهله لمئات الصفحات الإسرائيلية والمنشورات التي تحرض على قتل الفلسطينيين”.
وذكر أن “إدارة فيسبوك استجابت مؤخرا لطلبات حكومة الاحتلال، ما أدى إلى إدراج مجموعة من الفلسطينيين والمؤسسات على لائحة الحظر، وبالنتيجة هذا يقيد حرية الرأي والتعبير”، منوها إلى أن كل هذه المعطيات دفعتهم إلى إطلاق الحملة الجديدة.
ولفت الأطرش إلى أن الحملات الفلسطينية السابقة ضد سياسة فيسبوك، نجحت إلى حد ما في الضغط على إدارة الشركة، لإجراء تحقيقات مستقلة في اتهامات التحيز لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدا خلال العدوان الأخير على غزة ومعركة “سيف القدس”.
وبيّن أن الحملة ستنطلق بأدوات متعددة تعمل بالتوازي، وتتناول البعد السياسي والقانوني والإعلامي والميداني، وكل مسار له خططه وأدواته، منوها إلى أن الحملة ستنطلق غدا الأربعاء، وحظيت خلال الساعات الماضية بمتابعة كبيرة، وستحاول إيصال الصوت الفلسطيني والتأثير على سياسات فيسبوك.
وشدد على أن الهدف الأساسي من الحملة هو المضي قدما في الضغط على إدارة فيسبوك، حتى لا يكون المحتوى الفلسطيني هدفا للشركة في ظل ضغط الاحتلال، مضيفا أننا “بحاجة إلى وقفة لإزالة كل المعيقات في سبيل تعامل العالم مع روايتنا الفلسطينية”.
انتهاكات سابقة
وتطرق الناشط الفلسطيني إلى الانتهاكات السابقة، مبينا أن “هناك 600 شكوى لانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني، وأكثر من 200 صفحة تأثرت بفعل هذه الملاحقة والتقييد”.
وتابع: “إدارة فيسبوك بالتنسيق مع الاحتلال استجابت لأكثر من 90 بالمئة من طلبات الاحتلال الموجهة ضد ما يقدمه الضحايا عن سرد الجرائم المرتكبة بحقهم (..)، وهناك أكثر من 33 بالمئة من الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني، استهدفت المنصات الإعلامية والصحفيين والنشطاء”.
وأردف الأطرش قائلا: “نطمح أن نحقق أكبر تفاعل عربي ودولي، وهذا نعمل عليه حاليا من خلال استثمار علاقاتنا مع متضامنين ونشطاء عرب ودوليين، لتحقيق تفاعل واسع مع الحملة (..)”.
يشار إلى أن حملة “فيسبوك يحجب القدس” هي حملة ضغط ومناصرة، يسعى من خلالها الناشطون الفلسطينيون إلى تغيير السياسات العامة لمنصة فيسبوك، والتي تراعي حساسية القضية الفلسطينية، وتحد من الحريات العامة، وتعيق العمل الصحفي الحر.
وترفض الحملة الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة فيسبوك على الصحفيين والناشطين الفلسطينيين.