الشيخ عبد الرحيم خليل: دخول اليهود للأقصى باطل بكل أشكاله والمساومة على ذلك مرفوضة
طه اغبارية
اعتبر الشيخ الدكتور عبد الرحيم خليل (من البعينة نجيدات)، عميد كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في مدينة أم الفحم، أن تفاوض أية جهة كانت، مع المؤسسة الإسرائيلية والمساومة في مسألة الحق الخالص للمسلمين في المسجد الأقصى، هي عملية باطلة ومرفوضة وأنه لا حق لليهود أبدا في المسجد الأقصى بكل مرافقه وباحاته، فوق الأرض كانت أو تحتها.
وجاءت أقوال الفقيه الإسلامي البارز في الداخل الفلسطيني، ضمن حلقة من سلسلة دروس يلقيها كل يوم جمعة، في مسجد البعينة القديم، ويستعرض فيها آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، بالتفسير فضلا عن إسقاطها وربطها بالواقع المعاصر.
وفي تفسير قول الله عز وجل: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ). المائدة (49)، قال د. عبد الرحيم خليل، إن في هذه الآية تذكير للرسول عليه الصلاة والسلام في أن يحذر حين يدعو المشركين للإسلام، إن قالوا له: نؤمن، ولكن لا تسب الأصنام، وقد رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم بطبيعة الحال الدخول في مساومة وتفاوض في هذه المسألة.
وأشار د. خليل إلى أن هذا التوجيه الرباني لرسول الله عليه الصلاة والسلام، يجب أن يكون نصب عيون المسلمين في هذه الأيام، لا سيّما في ظل محاولات المؤسسة الإسرائيلية ومخططاتها لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، محذّرا من “وقوع أية جهة إسلامية في مساومات ومفاوضات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مسألة الحق الخالص المقدس للمسلمين وحدهم في الأقصى، كأن يقال لهم: لكم تحت الأقصى ولنا فوقه، أو المسجد المرواني لكم والباقي لنا، أو المسقوف من الأقصى لكم والساحات لنا أو حائط البراق لكم والباقي لنا، أو يوم بدنا نفوت “أوادم” ويوم بدنا نفوت وفقط صلاة صامتة، كل هذه المساومات مرفوضة وباطلة لأنها تطال بعض ديننا”، وفق ما قاله د. خليل.
وأكد الشيخ الدكتور عبد الرحيم خليل، أن “التفاوض في المسلّمات والدين والمساومة في ذلك، سيؤدي إلى افتتان المفاوض عن بعض دينه، وهذا الأمر صحّ قديما ويصح في كل زمان ومكان”.