د. مشهور فواز: تُشتمّ رائحة غير بريئة من وراء اقتراح عضو الكنيست لشرعنة قانون القنابس الطّبي
قال أ. د. مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني (48)، إن رائحة غير بريئة تُشتمّ من وراء اقتراح عضو الكنيست “شارون هسكيل” لشرعنة قانون القنابس الطّبي.
وأضاف أ. د. مشهور فواز في بيان له، بعد بيان الحكم الفقهي الواضح لاستعمال القنابس الطبي عند الضرورة العلاجية، والذي حسم المجلس الإسلامي للإفتاء الجدل العلمي حوله قبل ما يزيد على سنة، يبقى السؤال: ما الداعي وما الهدف من وراء شرعنة هذا القانون؟
وأكمل البيان: فالأطباء-منذ سنوات- يُعطون الدواء للمرضى عند تحقق الضرورة، وفق شروط ومعايير معينة. أم أنّ هذه بداية الطريق لشرعنة المخدرات، ومنها القنابس، بعد فشل الطرح الذي قدمته عضو الكنيست “شارون هسكيل” من قبل؟
وأكد الشيخ فواز “ينبغي ألا تنطلي على أصحاب المسؤولية هذه النوايا الخفية، وألاّ يتعاملوا مع القانون المقترح ومن يقف وراءه بحسن ظنّ”.
وتابع: في تصوري فإن إعطاء هيئة إفتاء فتوى أو شرعنة لقانون يعتبر سابقة خطيرة، خاصة وأن هذا القانون لا يهتم أساسًا بالضوابط الشّرعية ولا بالأحكام الفقهية.
وتساءل أ. د. مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني (48): هل ستصبح هناك مرجعية فقهية (إسلامية) للكنيست الإسرائيلي بعد اليوم؟ فما الحكم إذن في دعم حكومة تضرب غزة صباح مساء؟ وما الحكم لدعم حكومة تضم الشواذ؟ فضلاً عن الاقتحام اليومي للمسجد الأقصى وعن المشاريع الاستيطانية وغير ذلك من المسائل والقضايا التي تمس الثوابت الشرعية ولم يُحَلْ فيها الأمر للهيئات الشرعية ولا لدور الإفتاء؟