الزيتون شجرة مباركة.. تشكل جزءا من هوية وعروبة فلسطين
يوسف كنانة
يبدأ هذه الأيام موسم قطاف الزيتون عند الفلسطينيين في الجليل والمثلث والنقب والساحل وفي الضفة والقطاع. وشجر الزيتون، هو تلك الاشجار المباركة التي يصل عمرها لآلاف السنين، باتت الشاهد الأكبر في قضية الصراع العربي الاسرائيلي على الأرض. فمنذ أيار 1948 أصبحت شجرة الزيتون الفلسطينية هدفا اسرائيليا لا بد من اصطياده، لدورها في تعميق جذور الانسان الفلسطيني في أرضه ولإدراك المؤسسة الاسرائيلية لعمق انتماء الفلسطيني لشجرة الزيتون لما تشكله من قيمة معنوية له، فهي تعني أنّ جذوره عميقة في هذه الأرض، أرض الاسراء والمعراج، واقتلاعها يعني اقتلاع تاريخ وحضارة عربية متأصلة، ومعلم من معالم هوية الفلسطينيين ورمز صمودهم وبقائهم في أرضهم وإثبات وجودهم على هذه الارض الابية.
من أهم أصناف الزيتون المنتشرة في فلسطين ما يلي:
– صنف الزيتون السوري، وهو صنف محلي منتشر في المناطق الجبلية والمناطق المنخفضة الدافئة، وهو من الأصناف القديمة جدا، وهو يتميز بإنتاجه الوفير من الثمار، وارتفاع نسبة الزيت في ثماره، كما أنّ ثماره تصلح للكبيس، وأشجاره كبيرة الحجم.
– زيتون نبالي، وهو صنف محلي اكتسب اسمه نسبة إلى قرية بير نبالا في منطقة القدس، تتميز أشجار النبالي بأنها قوية جدا وذات مجموع خضري عريض.
– زيتون بري، وهو صنف محلي ينتشر في مناطق جبلية كثيرة، تتميز أشجاره بأنها صغيرة وشوكية كثيرة التفرع، وذات نمو قوي متوسطة الارتفاع، لا تتأثر بالحرارة العالية ومقاومة الصقيع، وتتحمل الجفا.
– زيتون نبالي محسن، والذي يوجد بكثرة في مناطق الخليل وبيت لحم.